قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بنعمر، أمس الأربعاء: إنه لا يمكن لأي طرف يمني أن يفرض سيطرته على البلاد بقوة السلاح، وأن الحل السياسي هو الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة . وأوضح بنعمر، في مؤتمر صحفي عقده، أمس، في محافظة عدن جنوبي اليمن، أنه أبلغ مجلس الأمن في إحاطته، مساء أول أمس الثلاثاء، عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها، ورفعهم الإقامة الجبرية التي فرضوها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين. وأشار إلى أن هناك تقدماً في المفاوضات التي يرعاها مع الأطراف السياسية اليمنية للخروج بحل مناسب ومتفق عليه"، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو الأنسب للخروج من أزمة اليمن. وأضاف بنعمر، خلال المؤتمر، أنه يعمل في إطار المشاورات مع الأطراف السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال: إن "مجلس الأمن الدولي يصوت بصوت واحد بشأن الوضع الحالي في اليمن". وأردف المبعوث الأممي بالقول: إن هناك أطرافا متطرفة من عدة جهات لم يسمها، تريد إفشال المفاوضات والحوار بين الأطراف السياسية في اليمن. وكان بنعمر قد وصل، صباح أمس، إلى محافظة عدن الجنوبية قادماً من صنعاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البلاد. الخارجية المصرية تنفي نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول قيام وفد ممثل لجماعة الحوثيين اليمنية بعقد لقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية. وأكد في بيان له، أمس الأربعاء، على موقف مصر الداعم لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية، وأهمية اضطلاعها بمسؤوليتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن الشقيق. اليمن ترأس آسيا أممياً تسلمت اليمن، أمس، ممثلة بمندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة خالد اليماني، رئاسة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لدى المنظمة الدولية . وتضم مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لدى الأممالمتحدة 55 دولة عربية وآسيوية . مسيرات تدعم هادي شارك الآلاف من اليمنيين، أمس الأربعاء، في مسيرة حاشدة مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط البلاد. وقال ربيع السامعي أحد المشاركين في المسيرة: "إن الآلاف شاركوا اليوم، في مسيرة حاشدة انطلقت من شارع جمال عبد الناصر بمدينة تعز مركز المحافظة، وجابت عدداً من شوارعها قبل أن تستقر قرب مقر المحافظة وسط المدينة". وأضاف: " خرجنا في مسيرة اليوم لرفض التمرد والانقلاب الحوثي على سلطات الدولة، وتأييداً للشرعية الدستورية". وأشار إلى أن المتظاهرين طالبوا الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة. وتابع "نطالب بإخراج كافة مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومن جميع المحافظات التي سيطروا عليها، والعمل على بناء دولة مدنية خالية من السلاح" . وطالب المحتجون، في بيان صادر عن المسيرة، الرئيس هادي بسرعة اتخاذ قرارات وإجراءات كفيلة بإنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة دون تكرار لسيناريو البطء والتساهل . كما طالب البيان بسرعة الإفراج عن المعتقلين والواقعين تحت الإقامة الجبرية، بدءاً برئيس الحكومة خالد بحاح، وعدد من الوزراء، ومن هم رهن الاعتقال والإخفاء من السياسيين والناشطين . ودعا البيان القوى السياسية والاجتماعية إلى تبني المشروع الوطني الجامع والاصطفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها . كما دعا المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية إلى رصد انتهاكات جماعة الحوثي وإعداد ملفات لمحاكمتها باعتبارها تمارس جرائم وإرهابا . واختتم البيان بدعوة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية إلى دعم الشرعية الدستورية في اليمن، ومساعدة البلاد للخروج من الوضع الراهن . اشتباكات الحراك أصيب مسلحان يتبعان الحراك الجنوبي اليمني، أمس الأربعاء، خلال اشتباكات دارت بينهما وبين جنود في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وقال مصدر أمني:"إن مسلحين تابعين للحراك الجنوبي (أحد فصائل الحراك المطالب بالانفصال عن شمال اليمن)، قاموا بنصب كمين مسلح استهدف دوريتين عسكريتين في قرية "الرويد" بمنطقة ردفان". وأوضح المصدر، "أن المسلحين استهدفوا الدوريتين بقذيقة ار بي جي، ونشبت بعد ذلك اشتباكات ما بين الطرفين أسفرت عن إصابة مسلحَين اثنين". وشهدت منطقة ردفان اشتباكات متفرقة بين مسلحي الحراك الجنوبي، وجنود منتمين للجيش اليمني، بعد محاولة المسلحين السيطرة على معسكرات تابعة للجيش في ردفان. هجوم انتحاري يقتل خمسة ميدانياً، قتل خمسة أشخاص في هجوم انتحاري نفذه تنظيم القاعدة على موقع لمقاتلين حوثيين في وسط اليمن، أول أمس الثلاثاء، بحسب وزارة الدفاع اليمنية. وقال الموقع الإخباري للوزارة: إن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا أيضا في الهجوم الذي نفذه مهاجم انتحاري فجر سيارة ملغومة في بيت للشباب يستخدمه المقاتلون الحوثيون كموقع لهم في مدينة البيضاء. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -وهو إحدى الجماعات المتشددة التي تقاتل الحوثيين منذ أن استولوا على معاقل التنظيم في وسط اليمن العام الماضي- أن عددا من اعضائه نفذوا الهجوم. وقال التنظيم في بيان: "شنوا هجومهم في الخامسة تقريبا من، مساء الثلاثاء، على مبنى يتجمع به الحوثيون... والذي يعد أكبر مقر لتجمع الحوثيين في مدينة البيضاء، وانغمس مجموعة من المسلحين واقتحموا المبنى بعد تفجير السيارة المفخخة وفتحوا نيران أسلحتهم على من تبقى بداخله من الجرحى الحوثيين، وذلك قبل أن ينتقلوا إلى المبنى الثاني ويفتحوا النار على من بداخله من الحوثيين ليوقعوهم ما بين قتيل وجريح." وقال البيان: إن المهاجمين انسحبوا بسلام بعد تنفيذ العملية. وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية محلية بأن مفجرين انتحاريين شنا الهجوم على بيت الشباب، مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين الحوثيين وإصابة 15 آخرين بجروح.