الإصابة بالعين اشتريت منزلاً لي على طراز معماري مما لفت أنظار الناس لي، ولكن بعد فترة شعرت بالضيق والاختناق، كلما حاولت دخول المنزل، مما جعلني أهجر أهلي وأولادي وأعيش بعيدًا عنهم، فهل عليَّ شيء في ذلك؟ وهل هذا يعتبر من الهجران؟ يظهر من السؤال أن السائل يحتمل أن يكون قد أصيب بعين في مسكنه، فأنا أدعوه للاستشفاء بالقرآن الكريم، فإن الله تعالى أنزله شفاء لمثل هذه الأمراض التي ذكرها الله تعالى في كتابه المبين، وأمر عباده أن يستعيذوا بالله منها، فأدعو السائل إلى الاستشفاء بالقرآن وطلب العافية من الله -جلَّ وعلا- كما أدعوه إلى زيارة طبيب نفسي موثوق في علمه ودينه، وسيجد -إن شاء الله- عنده ما يعينه على الخلاص من هذه المشكلة. أما هجره لأولاده فقد ظهر من السؤال أن له عذراً وأنه نتيجة هذا المرض الطارئ والله تعالى قد رفع الحرج على المريض، لقوله جلَّ وعلا: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ } (17) [الفتح ]، فما دام مرضه في هذا الأمر فالذي يظهر لي أنه لا حرج عليه وأنصحه بالاستفادة من علم وخبرة الطبيب النفسي المسلم الشيخ د. عبدالله المطلق – عضو هيئة كبار العلماء كذب المرأة على زوجها بعض الأوقات أتظاهر مع زوجي بالحب وأعامله بالحسنى فقط لأن الله أمر بالرغم من أنني أكنّ له عكس ذلك في تلك اللحظات، هل هذا حرام؟ كذب المرأة على زوجها إذا كان إصلاحاً فإنه مما جاءت السنة بإباحته، ففي الصحيحين من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس) قال الزهري : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس في الكذب إلا في ثلاث : الحرب ؛ والإصلاح بين الناس ؛ وحديث الرجل امرأته ؛ وحديث المرأة زوجها. الشيخ د. خالد المصلح – مفتي منطقة القصيم تحديد مدة للفتوى هل يحق للفقيه أن يصدر فتواه ويحدد لها مدة زمنية للعمل بها ؟ لا يستطيع الفقيه أن يحدد للفتوى زمنا من الأزمنة وإنما الفتاوى المبنية على مصالح الناس أو على العادة والعرف إنما تتغير بتغير العرف أو العادة، وقد تأتي للبلد حالات تجبر الفقهاء على ارتكاب أخف المفسدتين فيفتي بالمفسدة الصغرى حتى لا تقع الأمة في الضرر الأكبر، وقد يفوت مصلحة للحصول على مصلحة كبرى وقد تضيع مصلحة من باب درء مفسدة، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح لكن النوازل التي تنزل بالأمة لابد من الرأي الجماعي ؛ لأن الجماعة أولى من الفرد، والآن -ولله الحمد- يوجد لدينا مجامع فقهية ودار إفتاء منبثقة من هيئة كبار العلماء، وكل هذه تصب في الرأي الجماعي. الشيخ خلف المطلق – مفتي المنطقة الشرقية