قدمت أسبانيا والبرتغال شكوى إلى الاتحاد الأوروبي بسبب تصريحات رئيس وزراء اليونان الجديد التي اتهم فيها الدولتين بالتآمر على حكومته ، وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد إن المفوضية تلقت شكوى مكتوبة تطلب تعليقا على الموضوع. جاءت هذه التطورات في أعقاب المفاوضات الصعبة التي تمت بين وزراء مالية منطقة اليورو بشأن تمديد برنامج الإنقاذ المالي لليونان لمدة 4 أشهر، حيث كانت هناك مخاوف من أن يؤدي التوتر بين أثينا وشركائها في منطقة اليورو إلى إشهار إفلاس اليونان أو خروجها من منطقة اليورو. وقال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس الذي جرى انتخابه في كانون ثان/يناير الماضي متعهدا بعدم تطبيق إجراءات التقشف التي يتضمنها برنامج الإنقاذ المالي، مطلع الأسبوع الحالي إن أسبانيا والبرتغال قادتا "محور القوى" التي حاولت "قيادة مفاوضات (برنامج الإنقاذ) بالكامل نحو الهاوية". ونقل عن سيبراس قوله في اجتماع لحزب سيريزا اليساري الذي يقوده إن خطة الدولتين كانت "ومازالت الإطاحة بحكومتنا أو إجبارها على التنازل غير المشروط قبل أن تبدأ جني ثمار جهودها وقبل أن يؤثر النموذج اليوناني على الدول الأخرى". يذكر أن كلا من أسبانيا والبرتغال ستشهدان انتخابات نيابية في وقت لاحق من العام الحالي. وتخشى حكومة المحافظين في أسبانيا من التهديد الانتخابي الذي يمثله صعود حزب "بوديموس" (نعم نستطيع) الذي يعارض إجراءات التقشف ويعد أقرب الأحزاب في أوروبا إلى حزب سيريزا اليوناني. ورفض رئيس وزراء أسبانيا ماريانو راخوي بشدة تصريحات سيبراس وقال أمس الأحد إن سيبراس يستخدم "حيلا قديمة" لخلق أعداء في الخارج. ويواجه رئيس وزراء اليونان حاليا انتقادات من داخل حزبه بسبب اتفاق تمديد برنامج الإنقاذ المالي. من ناحيته قال وزير الاقتصاد الأسباني لويس دي جويندوز إن أسبانيا والبرتغال لم تكونا من الدول التي تبنت موقفا متشددا في المفاوضات مع اليونان.