انطلقت رحلة البحث عن أمير الشعراء في الموسم السادس من خلال بدء عرض الحلقات التسجيلية للمقابلات المباشرة التي أقيمت في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 31 يناير ولغاية 4 فبراير 2015، 5 أيام متتالية من البحث والاختبارات والتقييمات كانت متميزة بكل ما حملت من مواقف ولحظات حالمة للشعراء المشاركين، ومهمة شاقة على أعضاء اللجنة لاختيار الأفضل. وقد بثت الأربعاء الماضي الحلقة التسجيلية الأولى من البرنامج، وتصدّر بث الحلقة إهداء من إدارة وفريق برنامج "أمير الشعراء" لروح الفقيد محمد خلف المزروعي الذي أطلق البرنامج في عام 2007 والعديد من أهم المشاريع الثقافية العربية والعالمية، وأكد البرنامج أن ذكرى الراحل لن تغيب أبداً لما قدّمه من إنجازات سوف يخلدها التاريخ. وتضمّنت الحلقة التسجيليّة الأولى العديد من الفقرات المتنوّعة والكثير من المفاجآت والمتعة والإثارة، والمواقف الجميلة والطريفة التي حدثت خلال مقابلات لجنة التحكيم والتي ضمّت في عضويتها لهذا الموسم كلاً من الدكتور علي بن تميم من الإمارات، الدكتور عبد الملك مرتاض من الجزائر، والدكتور صلاح فضل من مصر. الكثير من مجريات أحداث كواليس المقابلات مع الشعراء ال 300 الذين اختارتهم لجنة الفرز العليا من بين الآلاف من الشعراء المشاركين الذين تقدموا للمسابقة، وما يتضمنها من مفارقات ومواقف طريفة تعرض لها المتسابقون، كانت حاضرة في الحلقة الأولى. وكشف الأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، أنّ الموسم السادس من "أمير الشعراء" شهد أعلى نسبة مشاركة من الشعراء المصريين والسعوديين، بالنظر للمكانة المميزة التي يتبوأها البرنامج في المشهد الثقافي العربي، مؤكداً في ذات الوقت على أهمية مشاركة قنوات تلفزيونية من السعودية ومصر للمرّة الأولى في بث حلقات البرنامج التسجيلية والمباشرة، واستقطاب المزيد من متذوقي الشعر العربي الفصيح. أعضاء لجنة التحكيم عرضت الحلقة لآراء اللجنة حيث قال الدكتور عبدالملك مرتاض لقد سمعنا شعراً حقيقياً ومتميزاً، طبعاً هناك نصوص غير مجازة لكن الشعراء تناولوا ذاتهم ومشاكلهم وحياتهم اليومية وهذا ما ميز بعض المشاركات التي أتت بلغة جزلة وجميلة وعابقة بالشعر الجميل. أمّا الدكتور علي بن تميم فقال: هناك العديد من الأصوات الشعرية الجديدة التي تعبر عن واقعها وتمزج التجربة الذاتية للشاعر مع ما يحدق بها من تحديات تعيقها بالعالم العربي، وقد استطاعت بالشعر أن تواجه هذه التحديات. وقال الدكتور صلاح فضل: هناك شاعر واحد تطرق في نصه لما يعيشه العالم العربي اليوم من صعوبات، وبالشعراء نستطيع أن نحارب العنف وننقذ الشارع العربي، وبالشعر نستطيع أن نعيد فتح أبواب الأمل. * ومع الحلقات المسجّلة من البرنامج، ستواصل قناة بينونة الفضائية الإماراتية، إضافة للتلفزيون السعودي القناة الأولى، وقناة المحور الفضائية المصرية تفاصيل لقاءات لجنة التحكيم مع المئات الّذين كانوا قد تقدّموا بطلبات التّرشّح للمسابقة في دورتها هذه، فيما يبدأ البث المباشر للبرنامج 25 مارس 2015. * وثقت الحلقة الأولى وبطريقة جديدة فيها الكثير من الإبداع والتشويق للمقابلات والتصريحات التي أدلى بها الشعراء المشاركون في هذه الحلقة وكانوا من السعودية، سوريا، فلسطين، البحرين، العراق، الأردن، الإمارات، مصر، السودان، سلطنة عمان، المغرب، مالي، إرتيريا، مورتيانيا، وعبّروا من خلالها عن انطباعهم ورأيهم في المسابقة، قبل الوقوف أمام لجنة التحكيم وبعد أن جلسوا على الكرسي وقدموا مشاركاتهم، حيث أعلنوا وبثقة عالية ومنذ مرحلة مبكّرة التحدي وخوض المنافسة على اللقب وبردة الشعر وخاتم الإمارة. * يُعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر. وقد عُرضت النسخة الأخيرة (الخامسة) من برنامج أمير الشعراء العام 2013، وهو يُقام حالياً مرّة كل عامين، وذلك بالتناوب مع برنامج "شاعر المليون" للشعر النبطي، والذي اختتم الموسم السادس منه في مايو الماضي 2014. وكان الشاعر المصري د.علاء جانب قد حصل في يوليو 2013 على لقب أمير شعراء الموسم الخامس إضافة لفوزه ببردة الشعر وخاتمه. في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق. بدأ برنامج أمير الشعراء في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أمير الشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم في الكشف عن 145 شاعراً مُبدعا تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة. شاعر مشارك