تستعد العاصمة الإماراتيةأبوظبي في شهر يناير المقبل 2015 لاستقبال 300 شاعر من 29 دولة حول العالم لإجراء المقابلات المباشرة مع لجنة تحكيم المسابقة، وفقا لما أعلنه السيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. حيث أنهت لجان الفرز تقييم قصائد آلاف المرشحين لاختيار الأفضل منها وفق المعايير التي تمّ الإعلان عنها سابقا، وبالتالي اختيار المرشحين المؤهلين للمرحلة التالية في أبوظبي الشهر المقبل التي تتضمن مقابلة لجنة التحكيم بشكل مباشر، والتي ستقوم بدورها باختيار الشعراء الذين سوف يشاركون في حلقات البرنامج التي يتم بثها تلفزيونيا على الهواء مباشرة، فيما يتم استبعاد القصائد التي لا تنطبق عليها الشروط التنظيمية والفنية المعروفة. وينتمي الشعراء ال "300" الذين وقع الاختيار عليهم لمقابلة لجنة التحكيم لعدد من الدول العربية والأجنبية، هي: الإمارات، مصر، سوريا، العراق، فلسطين، الأردن، الجزائر، السودان، اليمن، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، موريتانيا، أريتيريا، السعودية، كندا، إيران، ليبيا، مالي، الهند، السنغال، بلجيكا، غينيا، النيجر، تشاد، وكازاخستان. وتوقع سلطان العميمي أن تشهد هذه الدورة منافسة كبيرة بين الشعراء لنيل لقب "أمير الشعراء" للموسم السادس، مُشيداً بارتفاع المستويين الفني والإبداعي للشعراء المرشحين، لما بات يمثله هذا البرنامج من مشروع إبداعي خلاق يتيح للشعراء العرب المعاصرين التنافس أمام ملايين المشاهدين، مضيفاً : تفخر مسابقة "أمير الشعراء" بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح . يذكر أن الدورة السادسة من مسابقة أمير الشعراء أتت لتؤكد رسوخ الاهتمام بالشعر الفصيح في خارطة الإبداع العربي وفي أجندة وخطط لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي كجهة منظمة، وارتفاع مستوى الإنتاج المقدم، وتنوع التجارب الشعرية واتساع دائرة الأقطار لتشمل أبناء الوطن العربي والمهاجر أيضاً . وقد كان من أهم إفرازات المسابقة ضخ دماء شعرية جديدة في الدول العربية، وكذلك توثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقة خلال السنوات الماضية، عبر أكاديمية الشعر في أبوظبي، التي وثقت أيضاً جميع القصائد الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها دواوين جمعت مشاركات الشعراء في هذه الدورات . ويعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر . وقد عُرضت النسخة الأخيرة ( الخامسة ) من برنامج أمير الشعراء العام الماضي على مدى 10 أسابيع (مايو- يونيو - يوليو 2013 )، وهو يُقام حالياً مرّة كل عامين، بالتناوب مع برنامج "شاعر المليون" للشعر النبطي، الذي اختتم الموسم السادس منه في مايو الماضي 2014. وكان الشاعر المصري د. علاء جانب قد حصل في يوليو 2013 على لقب أمير شعراء الموسم الخامس، إضافة لفوزه ببردة الشعر وخاتمه . في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا. أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق. بدأ برنامج أمير الشعراء في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أمير الشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم في الكشف عن 145 شاعراً مُبدعا تتراوح أعمارهم بين 18 - 45 سنة.