هكذا يردد المتملقون الذين دخلوا الوسط الرياضي عبر نوافذه؛ لتحقيق مكاسب شخصية، حتى وإن كانت بطريقة غير شريفة، وعلى حساب كيان كبير وعظيم بحجم النصر، الذي بدوره لم يدع لهم الفرصة للنيل منه في ظل المستويات والنتائج التي أشاد بها المحايدون والمنصفون، وعلى إثرها سحب البساط من الجميع وتربع على القمة بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه وبات قريبا من المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم الفارط.. هؤلاء الجهلة الذين يتبرأ منهم الإعلام النزيه، شنوا حربا ضروسا على النصر بعد عودته للواجهة عبر الباب الكبير، فتارة يمارسون ضغوطا نفسية على اللاعبين ويطالبون بمعاقبة هذا وشطب ذاك، وتارة يهاجمون الرئيس وعندما تسرب اليأس إلى نفوسهم وشعروا بخسارة المعركة لجأوا للتحكيم الذي يعتبر في نظرهم الحلقة الأضعف بهدف التأثير عليه وكأن الحكام هم من عبّد طريق النصر للبطولات.. ** ندرك جيدا أن التحكيم في ملاعبنا أضحى قضية شائكة، وكل الفرق كبيرها قبل صغيرها تئن من أخطاء الحكام التي أصبحت بالكوم، ولم يعد جُل مسئولي الأندية قادرين على تقبلها نظرا لفداحتها وتكرارها لاسيما وأنها ساهمت بشكل كبير في قلة المتعة وشوهت المنافسة الشريفة بين الفرق.. ولكن عندما نضع أخطاء الحكام في الميزان نجد أن كفة النصر هي الأرجح، فالفريق العاصمي العصامي تعرض لظلم لا يقبله عقل ولا منطق ولا يقرّه قانون في الكثير من المباريات، التي كان آخرها أمام نجران والرائد ومع ذلك لم نسمع من يتفوه بكلمة الحق، ولو من باب المجاملة، بل البعض التزم الصمت في حين مارس البعض الآخر ممن يدّعون المثالية العزف على وتر "أخطاء الحكام جزء من اللعبة".. وبعد أن أجحف الحكم بحق الخليج في مباراته الأخيرة أمام النصر الذي لا يحتاج إلى مساعدة الحكام؛ لثقته في إمكانات نجومه وقدرتهم على حسم المباراة لصالحه، خرج سرب من أولئك الذين تقمصوا دور المحاماة، وانبروا للهجوم على رئيس النصر واتهموه صراحة بأنه سبب ما حدث مع أنه في حقيقة الأمر دافع عن حقوق ناديه، ولم يطالب سوى بالعدالة والانصاف.. ولأن رئيس النصر يرفض الظلم، مد لجميع الأندية يد العون لرفع الحرج عن الحكام ولجنتهم عندما وجه خطابات لرؤساء الأندية التي سيواجهها فريقه خارج ملعبه، وطالبهم بجلب حكام أجانب على أن يتكفل بكافة مصاريفهم في خطوة جريئة يهدف منها إلى دحر الظلم وانصاف الجميع وقطع دابر القيل والقال.. أخيرا.. هؤلاء المارقون لا يثقون أصلا في عمل إدارات الأندية التي ينتمون لها والتي لم تعد قادرة على مقاومة إعصار العالمي، لذا لا نستغرب من أخضرهم قبل أزرقهم بعض العبارات التي تنم عن فكرهم الضحل وحقدهم الدفين تجاه كل ما هو أصفر، وأقول لهم موتوا بغيظكم وأهلا ببطولات الدفع الرباعي والبطولات المسروقة والصدارة المشوهة..