أعلنت رئيسة مجلس أمناء مجلس الشرقية للمسؤولية المجتمعية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية عن تشكيل مجلس الشرقية للمسؤولية المجتمعية، مساء أمس الأول في مقر إمارة المنطقة الشرقية وأوضحت خلال الكلمة الافتتاحية -التي أعلنت فيها عن تشكيل المجلس وبدء فعاليته- أن "المسؤولية مشتركة من هنا بدأت فكرتي". كما أعلنت سموها عن مبادرة المجلس "ما نسيناكم"، وكرمت 26 امرأة سعودية في قطاعات عدة، وقالت سموها: إن مبادرة "ما نسيناكم" همسة وفاء وتقدير لكل من ساهمت في بناء مجتمعها، فلا يمكن أن ننسى أثر أناس ساهموا في بناء المجتمع، وسعينا من خلال المبادرة إلى إعادة الماضي وتذكير أنفسنا بما تركه غيرنا من فائدة تعم على الجميع". وقالت الأميرة عبير في كلمتها بحضور نساء المنطقة الشرقية: "انطلاقا من رؤية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وتحت شعار «مجتمعي مسؤوليتي» سنبدأ، فنحن جميعا مسؤولون عن المجتمع ولأجل أن نكمل بعضنا البعض لا بد من العمل المشترك، فنحن كنساء نتطلع إلى تكريس جهودنا لبناء مجتمع المعرفة البناءة، فأهم ما يتركز عليه المجلس هو مخاطبة القطاعين العام والخاص للمشاركة في المبادرات والبرامج التي سيتم تنفيذها، كما نعهد إليكم أن يكون المجلس رسالة تذكير لجميع المؤسسات بضرورة تنفيذ الدور الموكل إليها في حماية وتنمية المجتمع". وأكدت سموها على أن الأهداف التي يسعى المجلس إلى ترسيخها هي "نشر مفهوم العمل المجتمعي المشترك، وتعزيز التواصل مع القطاعات من أجل العمل المتكامل، ودعم المبادرات النوعية وإطلاق مبادرات تلمس احتياجات مجتمع الشرقية عبر شراكات متميزة". منوهة إلى أن "قيمنا في المجلس تقوم على العمل على مبدأ المشاركة والتعاون، والعمل وفق معايير التميز والمصداقية والانفتاح على جميع العاملين في المجال الاجتماعي". وقالت رئيسة المكتب التنفيذي هناء الزهير: إن "المجلس يرتكز على رؤية ورسالة وأهداف واضحة، وسنرى ثماره على أرض الواقع من خلال إطلاق مبادرات تهم المجتمع، كما نتطلع إلى تعزيز دور المؤسسات في تحقيق الخدمة المجتمعية من خلال الشراكات والاتفاقيات الهادفة". واستعرضت خلال الحفل أهمية انطلاق المجلس، وقالت: "انطلاقا من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن تكون المنطقة الشرقية نموذجا ملهما للعمل المجتمعي المترابط بين أفراد الجهات ذات العلاقة، فعملنا على تشكيل المجلس بهدف خلق بيئة مؤسساتية تدعم أفضل الممارسات في المسؤولية الاجتماعية لتطوير العمل التكاملي. وعن أسباب تشكيل المجلس قالت الزهير: نحن بحاجة لوجود مجلس يدعم التكامل والعمل المشترك لضم كل الجهود في مجال العمل المجتمعي". وأوضحت الزهير أن المجلس سيكون حلا لبعثرة الجهود في مجال الخدمة الاجتماعية، وعدم التكامل بين الجهات العاملة، وعلاجا لغياب الشفافية والوضوح، واستنزاف الموارد المتاحة، كما أننا نعاني من قلة البرامج، حيث سيكون المجلس حلا لقلة البرامج التي تطور معايير العمل المجتمعي، إضافة إلى عدم وجود شبكة فاعلة ترصد العمل الاجتماعي وتقيس، أثره وسيكون المجلس حلا لضعف الخبرات للعاملين في مجال الخدمة المجتمعية. وأكدت على أن "المجلس يعمل على تحفيز القطاعات العاملة في المسؤولية المجتمعية على التكامل وبناء الشراكات والإسهام في تطوير النظم والمعايير المؤسسية العامة" . وأوضحت عضوات المجلس (الدكتورة نجاح القرعاوي، الدكتورة سالي التركي، عائشة العفالق، ندى النعيمي، فوزية المهيزعي) أن المجلس سيكون مظلة تعمل على تطوير التنمية المستدامة لتصبح المنطقة الشرقية أنموذجا حضاريا مثاليا ولتعم الفائدة بين الجميع، فهي المبادرة الأولى على مستوى المملكة التي نسعى عبرها إلى تطوير العمل الاجتماعي. واختتم الحفل بالتكريم وتوزيع الدروع، وتخلل الحفل توقيع اتفاقية بين جمعية العمل التطوعي (منال القحطاني رئيسة القسم النسائي) ونائبة المكتب التنفيذي للمجلس أفنان البابطين.