كشف النقاب مؤخرًا عن تشكيل مليشيات مسلحة من المستوطنين، بقيادة "أرييه كينغ"، أحد زعماء المستوطنين الإسرائيليين في حي رأس العمود، شرق البلدة القديمة من القدس، وقام ضباط من مخابرات الاحتلال، صباح أمس، باقتحام الأقصى والتجول في ساحاته, كما اقتحم جنود الاحتلال، قرية "بوابة القدس" شرق بلدة أبو ديس، وكشفت مصادر قيادية فلسطينية أنّ وفد الفصائل المقرر أن يتوجه لغزة خلال الفترة القريبة القادمة يحمل حلولاً نهائية لملفات الانقسام العالقة منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتي استندت لنقاشات بتدخل سويسري لتحقيق المصالحة الفلسطينية والنقاش بات يُعرف بتفاصيل الورقة السويسرية، من جهته، حذر مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير خلال زيارة إلى قطاع غزة من "كارثة جديدة" في القطاع الذي دمرته الحرب مع إسرائيل، الصيف الماضي، ودعا إلى فتح المعابر, مشيراً إلى أن السلام الحقيقي يبدأ من غزة. المبادرة السويسرية وترصد المبادرة السويسرية حلولاً لكافة القضايا العالقة بين الجانبين، وجرى تطويرها لتشمل السيطرة على المعابر الحدودية، وإعادة إعمار قطاع غزة، بعد حل مشكلة الموظفين والعمل على توفير المبالغ المالية المطلوبة لهم، لتعزيز المصالحة وحل مسألة الموظفين بطريقة شديدة الوضوح، ولا تُلحق ضرراً أو إعاقة لأهداف إصلاح الخدمات المدنية وحكم القانون، وإصلاح الإدارة العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف تقليص العبء على الموازنة العامة، المترتب على أكلاف رواتب العاملين في الجهاز الحكومي وتعزيز الكفاية. وتشير الورقة السويسرية لدمج الموظفين المدنيين في قطاع غزة وتخفيض الكلفة المالية لعمل الجهاز الحكومي"رزمة عروض تقاعد مبكر"، ودفع إضافي لمرة واحدة لموظفي ما قبل يونيو 2007 ورزمة عروض تأمين ودفع إضافي لمرة واحدة، لمستخدمين جرى تعيينهم بعد يونيو 2007 . خريطة لدمج الموظفين وتلخّص الوثيقة، فحوى خريطة طريق لدمج الموظفين المدنيين في قطاع غزة، ضمن رزمة من المعايير، تساعد على تطبيق عملية اندماج عملي وتدريجي، فورية وانتقالية في المستقبل المنظور، تهدف الى الإسهام في تقوية الحكومة الوفاقية وتعزيز المصالحة، وفي الوقت نفسه تخدم حاجات السكان وجهود إعادة الإعمار. وعلى المدى البعيد، يُتوقع أن تشكل خريطة الطريق، إسهاماً معتبراً في انجاز بُنية موحدة وفعالة للخدمات المدنية في جميع المحافظات. مليشيات للمستوطنين وكشف النقاب مؤخرًا عن تشكيل مليشيات مسلحة من المستوطنين، بقيادة "أرييه كينغ"، أحد زعماء المستوطنين الإسرائيليين في حي رأس العمود، شرق البلدة القديمة من القدس. وتتخذ هذه المليشيات من مستوطنة "معاليه هزيتيم"، المقامة على أراضي الحي الفلسطيني، مقرّاً لها. وتنطلق تلك الميليشيات من "معاليه هزيتيم"، كما تعمل على نصب الكمائن لشبان فلسطينيين يتهمهم هؤلاء باستهداف مستوطني القدس. وكان "كينغ"، المعروف لدى المقدسيين بأنه عرّاب الجمعيات الاستيطانية في السيطرة على عقارات المقدسيين، قد اشتكى مما سماه "تقاعس" الشرطة عن حماية المستوطنين في "معاليه هزيتيم" والذين باتوا أهدافًا سهلة لهجمات الشبان الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الحارقة، وبالتالي يرى أن تشكيل مجموعات مسلحة من المستوطنين أنفسهم هو الرد المناسب على هجمات الفلسطينيين. ويعيد تشكيل هذه المليشيا إلى الأذهان مليشيات مسلحة كانت تعرف ب"لجنة الأمن على الطرقات"، كانت شكلتها حركة كاخ الفاشية العنصرية في منطقة الخليل، وتحديدًا في منطقة تل الرميدة. بلير يحذر من "كارثة" من جهته، حذر مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير خلال زيارة إلى قطاع غزة من "كارثة جديدة" في القطاع الذي دمرته الحرب مع إسرائيل الصيف الماضي، ودعا إلى فتح المعابر، مشيراً إلى أن السلام الحقيقي يبدأ من غزة، حسب تعبيره. واجتمع بلير خلال زيارته التي دامت ساعات بوزراء حكومة الوفاق في قطاع غزة، لنحو نصف ساعة، كما قام بجولة قصيرة على أحياء سكنية تعرضت للتدمير أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق: إنه قلق للغاية "من أنه إذا تركنا غزة في وضعها الحالي فسيحدث انفجار آخر وعنف وسنعود إلى كارثة أخرى، ولذلك علينا أن نوقف ذلك". ودعا إلى إعادة التفكير في كيفية التوصل إلى سلام "بعد عقدين من التوصل إلى اتفاق أوسلو التاريخي الذي مهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي". وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى مقاربة جديدة بالنسبة لغزة ومقاربة جديدة للسلام، مؤكداً أن "المكان الذي يبدأ منه السلام هو في الحقيقة غزة، لأننا إذا استطعنا تغيير الوضع في غزة سياسياً واقتصادياً، فسنستطيع إحداث الكثير من التغييرات في سياسة هذا النزاع بأكمله". ودعا بلير إسرائيل إلى فتح المعابر إلى غزة، كما دعا غزة إلى "الانفتاح وإعادة الاتصال بالعالم"، مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية لن تحدث إلا إذا كانت "مستندة إلى السلام". اقتحام "بوابة القدس" وقام ضباط من مخابرات الاحتلال، صباح أمس، باقتحام الأقصى والتجول في ساحاته، فيما تواصلت اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد. وقال حراس الأقصى: إن طلاب مجالس العلم والمرابطين والمرابطات تصدوا لمحاولات مجموعة من المستوطنين الصعود إلى قبة الصخرة المشرفة، واعتقلت قوات الاحتلال الخاصة، فجر أمس، أربعة مقدسيين، بعد اقتحام منازلهم في أحياء مدينة القدس، فيما اقتحمت الوحدات الخاصة أربعة منازل في حي الشيخ جراح وبلدة الطور بمدينة القدس، واعتقلت 4 مقدسيين. واقتحم جنود الاحتلال، صباح أمس، قرية "بوابة القدس" شرق بلدة أبو ديس، بالتزامن مع فعالية بناء الغرف على أرض القرية. وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية هاني حلبية أن العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية وبحضور رسمي وقناصل وسفراء شرعوا صباحاً ببناء غرف من الطوب على تلال قرية "بوابة القدس"، الأراضي المنوي مصادرتها، وخلال ذلك اقتحم جنود الاحتلال القرية وهاجموا المتواجدين بالقنابل الصوتية والغازية. وتابع حلبية أن جنود الاحتلال اعتدوا على بعض المشاركين بالضرب والدفع، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات وتدافع بالأيدي بين الطرفين. واعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، شاباً فلسطينياً في نابلس بدعوى محاولته إطلاق النار على الجيش من بندقية كانت بحوزته، وفقا لما نشره موقع الشرطة الاسرائيلية. وأشار الموقع إلى أن جنديا "قصاص أثر" في الجيش الإسرائيلي لاحظ شاباً فلسطينياً مسلحاً ببندقية في جبل عيبال في نابلس، يحاول إطلاق النار على الجيش، فقام الجندي بالسيطرة على الشاب الفلسطيني وتم تحويله للتحقيق معه لدى المخابرات الإسرائيلية. وفي غزة، أصيب مواطنان، صباح أمس، بإطلاق مجهولين النار على قيادي في حركة فتح غرب مدينة غزة. وقال شهود عيان: إن مجموعة ملثمين أطلقوا النار على القيادي المجمد من فتح مأمون سويدان، قرب برج السعادة في "تل الهوى" غرب غزة، ما أدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم: إن سيارة يستقلها مسلحون مجهولون أطلقوا النار تجاه أحد المواطنين في منطقة تل الهوى، جنوب مدينة غزة أدت لإصابة اثنين من المواطنين. وأكد أن قوات الشرطة والأجهزة الأمنية تتابع الحادث، مشيرا إلى تعميم أوصاف المركبة على كافة الحواجز الأمنية في إطار ملاحقة المتورطين في الحادث. وكانت الهيئة القيادية العليا لفتح، أصدرت قبل عدة أشهر قرارًا بتجميد سويدان الذي كان يرأس نائب مفوض العلاقات الدولية بالحركة نبيل شعت بسبب تخريب انتخابات المكتب الحركي للممرضين.