استحق فريقا الهلال والأهلي شرف الوصول للمباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد حفظه الله حيث تجاوز الفريق الهلالي أقوى منافسيه بالمجموعة (الاتحاد) مبكرا وانتقل الى المحطات الاسهل وتجاوز فيها حطين والخليج دون اي صعوبة تذكر. فريق الأهلي والذي لم يخسر حتى الآن اي مباراة وصل عن طريق بطل النسخة السابقة ومتصدر الدوري (النصر) في مباراة ممتعة ومثيرة في شوطها الثاني بنصف النهائي قبل موعد المباراة النهائية بثلاثة ايام وحيث ان النهائي سيكون بالرياض فان الفريق الهلالي سيكون من الناحية البدنية (أفضل) ففي نفس اليوم تغلب على فريق صاعد (الخليج) خلاف الأهلي الذي تجاوز بطل الدوري وكأس ولي العهد الموسم الماضي ومتصدر الدوري الحالي ففارق قوة المنافس ومكان المباراة النهائية في صالح الهلال. أما من الناحية الفنية فالأهلي أفضل هذا الموسم من حيث الترتيب في سلم الدوري والعدد التهديفي له وما عليه ولكن علينا ألا نأخذ هذا بالاعتبار في المسابقات المحلية فهناك فرق في مؤخرة الترتيب تفوقت على فرق بالمقدمة واعتقد بان الفريق الهلالي سيكون الأقرب لتحقيق الكأس. في المباريات النهائية يقف العامل النفسي في مقدمة العوامل التي يستند عليها فوز الفريق وان كان الأهلي أفضل فنيا الا انه من الناحية النفسية لا يتفوق على الفريق الهلالي فالهلال يعرف متى يعود وكيف يحقق الكأس فالتعامل مع النهائيات في السنوات العشر الماضية تجعل الهلال أفضل. لا شك أن الفريقين يمتلكان لاعبين مميزين وايضاً يمتلكان مدربين مميزين وبالتالي فان المتوقع ان يكون النهائي مميز من الناحية الفنية والهلال بما انه أفضل بدنيا والمباراة على أرضه وبين جماهيره لابد ان يستغل ذلك بأسرع وقت لكي يسجل ثم يسيطر وبالتالي فان الأسلوب الهجومي المكثف في العشرين دقيقة الاولى سيكون الأسلوب الأنفع له والأهلي عليه ان يمارس سياسة الانتظار ومرور العشرين دقيقة الأولى بسلام مع محاولته للتسجيل عبر كرات ارتدادية او كرات طولية خلف المدافعين او الكرات الثابتة. الأهلي سيلعب بحذر والهلال سيلعب بأكثر جري في الهجوم ولكن ذلك لن يكون خلال المباراة كاملة فالظروف ستتغير وفق ما يحدث فيها مع مرور كل دقيقة واعتقد ان عنصر المفاجأة سيكون مرتكزا حيويا في تغير مجريات المباراة ولا أعلم من سوف يفاجئ الآخر ومتى؟ بعد ان فشل الفريق الهلالي في تحقيق اللقب الآسيوي غير مقبول منه لدى جماهيره ان يخسر هذا اللقب مع اختلاف الفريق المنافس ففي الآسيوية كان الصيد أسهل كثيرا ولم يستطع ان يتمكن منه وفي النهائي ستكون المنافسة من الفرق المميزة هذا الموسم. الأهلي متى ما تعامل مع المباراة وفق ان منافسه الهلال بغض النظر عما يقدم الفريق الهلالي من نتائج ومستويات هذا الموسم سيكون ذلك أمرا جيدا له قبل المباراة وإذا تعامل بالانتظار وعدم المبالغة بالهجوم في الدقائق العشرين الاولى فان ذلك سيكون أمرا جيدا له فالمباريات النهائية بحاجة الى لاعبين يعرفون كيف يتعاملون معها وفق معطياتها قبل وأثناء المباراة ووفق ما يحدث من أمور غير متوقعة أثناء المباراة. في الهلال يبرز اللعب الفردي متمثلا في سالم الدوسري ونواف العابد وفي الأهلي يبرز اللعب الجماعي ولاشك بان اللعب الجماعي أفضل للفريق ولكن متى ما استخدم اللعب الفردي من اجل الفريق وليس الاستعراض فان ذلك سيكون أفضل خصوصا اذا كان هناك إغلاق كبير في المساحات الدفاعية. يتميز الفريقان باستغلال الكرات الثابتة أمام المرمى أو في الأجناب أو في ضربات الزاوية ومن يستطيع ان يحصل على اخطاء في تلك الأماكن سيحقق منها هدفا او أكثر وربما يكون هدف الفوز وبالتالي فان المدربين سيحذرون المدافعين من ارتكاب أي خطأ قرب منطقة الثمانية عشر خصوصا المواجه للمرمى.