كشف رئيس الهيئة المصرية للكتاب الدكتور احمد مجاهد عن المشروع الثقافي المشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لتطوير الكتاب العربي، بالإضافة لتفعيل النشاط الثقافي بين البلدين طوال العام، دون اقتصاره على المشاركة في معرضي القاهرة والرياض الدوليين للكتاب. وأشاد الدكتور مجاهد بجناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، معربا عن سعادته بالإقبال الكبير على الجناح السعودي الذي يزخر بوجود عدد كبير من الكتب والإصدارات المتميزة والمؤلفات الحديثة في الدين والعلوم والأدب وغيرها، فضلًا عن تنوع دور النشر وتعدد الجامعات السعودية المشاركة، والتي أصبح لها حضور قوي عربيًا ودوليًا، مؤكدا أن الجناح السعودي هو الأكثر تميزًا بين الدول المشاركة في المعرض من خلال مشاركة 70 ناشرا سعوديا من بين 250 ناشرا عربيا في المعرض، وهو ما يجسد حجم وعمق ثقافة المملكة ودورها في تعزيز ودعم الثقافة الإسلامية والعربية. وأضاف مجاهد خلال تجوله بالجناح ووقوفه على كيفية خياطة كسوة الكعبة المشرفة ومشاركة الاطفال في الرسم والتلوين: إن هناك ثراء ثقافيا وأدبيا يظهر من خلال الأنشطة الثقافية المصاحبة لمشاركة جناح المملكة في المعرض، إضافة لتفاعل جماهيري واضح مع هذه الأنشطة، مما يجعل المملكة تستحق أن تكون ضيف شرف معرض الكتاب هذا العام. من جهته، أكد عدد من أئمة الأزهر أن جناح المملكة أصبح مقصداً لكل أئمة وعلماء وطلاب العلم في العالم الإسلامي، منوهين بأن الجناح يزخر بالعديد من الكتب التي تتميز بالتوثيق والتحقيق العلمي والشرعي الصحيح، مما جعل الكتاب السعودي محل احترام وتقدير جميع الأئمة وطلاب العلم في العالمين العربي والإسلامي. وأشاد أئمة الأزهر خلال زيارتهم جناح المملكة بتميز الجناح من حيث التنظيم والتنسيق، فضلاً عن تنوع دور النشر التي تساهم بشكل كبير في نشر الثقافة السعودية ليس داخل المملكة فحسب، بل في كل دول العالم، موضحين أن الجناح يقدم خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب ثروة ثقافية ودينية وعلمية تثري المكتبة العربية والإسلامية، مما يفسر توافد طلاب الأزهر على الجناح بشكل كبير، مؤكدين حرصهم على زيارة جناح المملكة كل عام لشراء الكتب الشرعية التي تتميز بالوسطية والاعتدال. عدد من أئمة الأزهر في جناح المملكة