ما بين 2014 و2015 تعيش الكرة الآسيوية ما يمكن أن نطلق عليه «الحقبة الأسترالية»، فقبل نهاية العام المنصرم فاز فريق ويسترن سيدني الأسترالي بلقب بطل أندية آسيا للمرة الأولى في تاريخه القصير، متفوقاً على الهلال السعودي في مجموع مباراتي الجولة النهائية. ومع بداية العام الحالي كان المنتخب الأسترالي على موعد مع لقب كأس آسيا، بعد ثلاث مشاركات فقط في البطولة، بعد أن تغلب في المباراة النهائية على «شمشون» الكوري بهدفين لهدف، وبذلك يكون هزم كل المنتخبات التي واجهها في طريقه إلى الذهب. وبالرغم من نجاح الأستراليين في كأس آسيا، إلا أن ذلك لا يمنح الحق لمدرب منتخبهم أن يسبح في الفضاء، وأن يعد بالفوز بكأس العالم ل «كسر هيمنة الأوروبيين والأميركيين الجنوبيين»، فما أوسع المسافة بين كرة آسيا وبين منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية، ولولا إقامة كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ما فاز المنتخب الكوري بالمركز الرابع، بدليل أن أقصى ما حققته كرة آسيا في معظم نهائيات المونديال لم يتجاوز التأهل إلى الدور الثاني. ويا مستر بوستيكوجلو اهنأ ببطولتك الآسيوية، فاللعب مع الآسيويين ممكن، أما تحدي الأوروبيين واللعب مع «الكبار»، فيبقى من زمان وحتى إشعار آخر أشبه باللعب بالنار!. أن يكون بين التشكيلة الإماراتية نجم يحمل لقب هداّف الخليج وهدّاف آسيا في آن واحد شرف كبير يتحقق للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية. شكراً للنجم علي مبخوت الذي أمتعنا بأهدافه الخمسة في «خليجي 22» بالرياض قبل شهرين، وعاد ليتحفنا بأهدافه الخمسة في كأس آسيا باستراليا، وإلى مزيد من النجاح والتألق في المرحلة المقبلة. بالتأكيد ستحظى رغبة بعض الآسيويين في إبعاد الكرة الأسترالية عن المحفل الآسيوي بمعارضة البعض، لأن تلك المطالبة ستبدو أشبه بطالب لا يذاكر ولا يبذل من الجهد ما يعينه على التفوق، وبدلاً من أن يطور من أدواته يطالب بأن يدخل الامتحان وحيداً حتى يضمن المركز الأول!. وداعاً كأس آسيا وإلى اللقاء في بطولة 2019 لعلها تحمل أخباراً أفضل للكرة العربية. نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية