خطوات عديدة اتخذها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- منذ مبايعته على السمع والطاعة من قبل أبناء وطنه الأوفياء تصب كلها في قنوات خدمة المواطنين والبحث عن وسائل رخائهم ورفاهيتهم وعيشهم الكريم وتنفيذ مختلف تفاصيلها وجزئياتها وصولا الى المراحل المبتغاة التي من شأنها الاهتمام بثروة المملكة البشرية التي تعد في واقع الأمر من أهم وأغلى الثروات التي أولاها القادة وما زالوا يولونها جل رعايتهم منذ عهد المؤسس الراحل موحد المملكة على الكتاب والسنة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- ومرورا بأشباله الميامين الذين عاهدوه على التمسك بنهجه القويم وحتى العهد الحاضر الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله-. وقد تجلت تلك الخطوات الحميدة في سلسلة من التوصيات والأوامر الملكية التي أصدرها- يحفظه الله- منها ما أوصى به الوزراء الجدد أثناء أدائهم القسم أمامه بأهمية الاهتمام بكل ما من شأنه خدمة المواطنين والسهر على راحتهم وانجاز المشروعات الخدمية المزجاة لهم بأسرع الأوقات وأقصرها، ولا شك أن اختياره- يحفظه الله- تلك الطاقات الوطنية المؤهلة لادارة مؤسسات الدولة في مكانه الطبيعي فقد عرف عن أولئك الوزراء تفانيهم في العمل وسعيهم لخدمة المواطنين. ومن بين تلك الخطوات التي أسعدت ثروة البلاد البشرية أمره الكريم- يحفظه الله- بصرف راتبين لكل موظف متقاعد أو على رأس العمل ليضاف الى مكارمه التي لا سدود لها ولا حدود، وقد أثلجت هذه الأوامر صدور المواطنين في وطن عرف قادته بسعيهم الدؤوب والحثيث لخدمة الثر وة البشرية انطلاقا من فلسفتهم السديدة والصائبة والمتمثلة في أن تلك الثروة هي المحرك الحقيقي لتنمية الوطن وازدهاره وتطوره في مختلف مجالات وميادين النهضة والى أن تلك الثروة يجب أن توجه كافة المشروعات الخدمية خدمة لها وسعيا وراء استمراريتها. ومن بين تلك الخطوات الحميدة التي اتخذها قائد هذه الأمة- يحفظه الله- والتي تصب أيضا في روافد مصلحة المواطنين والبحث عن قنوات رخائهم ورفاهيتهم وعيشهم الكريم أمره الملكي بالعفو عن سجناء الحق العام والعفو عن الغرامات المالية من خمسمائة ألف ريال فما دون، والسداد عن سجناء الحقوق المالية المطالبين بمبالغ تصل الى مليوني ريال، وقد بدأت لجان العفو في مختلف سجون المملكة تنفيذ أمره الكريم- يحفظه الله- حيث تم الافراج عن مئات المسجونين المنطبقة بحقهم شروط وتعليمات العفو. وهكذا بدأ المليك المفدى سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- عهده الزاهر باصدار تلك التوصيات والأوامر حرصا منه على تحقيق الاستقرار والرخاء لكل مواطن في هذه البلاد الكريمة التي حرص قادتها منذ عهد التأسيس حتى اليوم الى السعي نحو اتخاذ مختلف الاجراءات والخطوات التي من شأنها النهوض بمقدرات المواطنين وتطلعاتهم نحو خدمة وطنهم وعقيدتهم. وما زالت الألسن والقلوب تلهج بالدعاء من قبل كافة المواطنين بالمملكة بأن يحفظ الله قائد مسيرتهم ومسيرة هذا الوطن ليواصل ما رسمه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- وما رسمه من قبله قادة هذا الوطن المعطاء من خطوات نهضوية طموحة تصب كلها في قنوات رفعة المواطنين ورعاية مصالحهم والاهتمام بكافة المشروعات الخدمية المزجاة لهم. وبهذا الاهتمام يتجدد العطاء من قائد هذه الأمة- يحفظه الله- لاستكمال الأدوار الريادية التي أرسى قواعدها المؤسس- يرحمه الله- وسار على نهجه أشباله الكرام من بعده، وما زالت مستمرة لتؤتي أكلها خدمة لهذا الوطن ومواطنيه.