أعلن وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج عن بناء مدينة ساحلية جديدة تستوعب 250 ألف نسمة في شاطئ العقير على الخليج العربي "60 كيلو مترا إلى الشرق من مدينة الهفوف"، على مدى ال 20 عاماً المقبلة، وذلك اعتباراً من العام المقبل 2011م، مع استحداث 40 ألف وظيفة داخل المدينة، ضمن الشراكة الاستراتيجية للهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الأحساء الخاصة بالمخطط الشامل في الشاطئ. وأوضح في تصريح ل "الوطن" أن الأمانة، نفذت وتنفذ العديد من المشاريع التطويرية بغرض زيادة الجذب السياحي من خلال إيجاد الشواطئ وتنظيفها وإيجاد مقار ومظلات الاسترخاء والاستجمام، ومن بين تلك المشاريع الترفيهية المنفذة في الشاطئ زراعة 800 ألف متر مربع بالمسطحات الخضراء، و5 آلاف نخلة ، و55 مجمع ألعاب أطفال ذات جودة نوعية تمتاز بتوفر كافة وسائل السلامة فيها، بالإضافة إلى ساحة تزلج والعديد من دورات المياه والمظلات الداخلية القريبة من الشاطئ والمظلات التي تبعد 150 مترا عن مياه البحر، لافتاً إلى أن الشاطئ يمتاز بعلامة فارقة تميزه عن الشواطئ الأخرى، وهي عدم وجود مبان وحواجز تعزل البحر عن المتنزهين، فجميع مواقع الشاطئ متاحة للمتنزه. وأشار إلى أن جهات الاختصاص في الأمانة، انتهت أخيراً من التصاميم الهندسية لمشروع إنشاء "القرية المائية" في الشاطئ، وسيتم البدء في تنفيذ المشروع قريباً، وهو مركز متكامل للهوايات البحرية وركوب القوارب ورياضات التزلج والرياضات البحرية والمائية، مضيفاً أن الأرقام الإحصائية لزوار الشاطئ أسبوعياً بلغت في العام الحالي 2010م أكثر من 21 ألف سائح في الأسبوع، فيما كان متوسط عدد الزوار أسبوعياً قبل نحو 8 سنوات لا يتجاوز ال 200 سائح، مما يؤكد الجدوى الاقتصادية في تنفيذ المزيد من المشاريع الاستثمارية في الشاطئ، موضحاً أن الأمانة حرصت في الوقت الحالي على استهداف سياحة اليوم الواحد في الشاطئ، حيث إن السائح يستطيع الاستمتاع بالمسطحات الخضراء والشوايات والمظلات والممرات بطول 25 كيلو مترا، وجميع تلك الخدمات متوفرة للجميع بالمجان. وكشف المهندس العرفج عن قرب توفير مخيمات مجهزة لإقامة السائحين بالقرب من الشاطئ، بجانب طرح مشاريع ومجمعات تجارية ومراكز للتسوق بشكل عام، ومراكز للتسوق البحري، والمطاعم وخلافها، مؤكداً أن الشاطئ أصبح هدفاً للكثير من أبناء الأحساء ومحافظات المنطقة الشرقية، وبعض مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى المجموعات السياحية، حيث تصل بمتوسط 3 حافلات أسبوعياً من مملكة البحرين لقضاء يوم سياحي في الشاطئ، متوقعاً أنه بحلول عام 2016م تكتمل جميع المشاريع التطويرية والسياحية في العقير.