شهد جناح المملكة العربية السعودية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته ال 46، والتي تمتد فاعلياته في الفترة من 28 يناير وحتى 12 فبراير، وتحل المملكة عليه ضيف شرف، ندوة بعنوان "حركة النشر في المملكة العربية السعودية"، شارك فيها رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان، وعثمان بن محمود الصيني رئيس تحرير المجلة العربية. وقال الحمدان خلال الندوة إن حركة النشر في السعودية في تطور مستمر، كما أنها ازدادت في الفترة الأخيرة، حتى أصبحت تمتلك أكبر دور نشر في العالم، مشيرًا إلى أن هناك دارا للنشر تنشر إصداراتها بأكثر من 80 لغة، مضيفاً أن دولة السعودية من الدول المتقدمة في الكتاب الرقمي الذي يكمل الكتاب الورقي المطبوع، وهذا يعد من دواعي فخر العرب، لافتًا إلى أن النشر هو الوسيلة الأساسية والمؤشر الحقيقي لقياس النهضة الثقافية التي تعيشها الأمة الآن، وأشار إلى أن الكتاب مازال يحظى بالنصيب الأكبر في هذه الصناعة. وأضاف قائلاً: إن دور النشر السعودية تتنوع في إصداراتها التي لا تقتصر على نوع واحد فقط بل تتنوع ما بين الإصدارات الدينية والأدبية والعلمية، مؤكدًا أن الجهات الحكومية كان لها دور كبير فى تطوير دور النشر، مشيرا إلى أنه هناك 30 جامعة علمية اهتمت بالنشر العلمي في المملكة، وكذلك مراكز البحوث والدراسات التي ساهمت مساهمة فاعلة فى نشر 500 بحث علمي موثق، إضافة إلى "دارة الملك عبدالعزيز" التي أخذت على عاتقها نشر الكتب التي تعنى بتاريخ المملكة العربية السعودية. ولفت الحمدان إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك أكبر مكتبة رقمية في العالم، تحتوي على 3 ملايين رسالة جامعية باللغة الإنجليزية، و262 ألف كتاب، و147 ألف مجلة علمية، و43 ألف كتاب عربى، و12 ألف رسالة عربية، وذلك لتوفير تلك الخدمة للدارسين وأعضاء هيئة التدريس وتيسير الحصول على المعلومات فى ثواني معدودة، مؤكدا أن ذلك يأتى حرصا من المملكة على اقتناء المعلومة مهما كلف ذلك من جهد ومال، وأن يتم إتاحة المعرفة للجميع بأقل تكلفة ممكنة. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل على دعم الكاتب والناشر السعودي بشكل كبير، مضيفًا أن الرواية السعودية بدأت تشق طريقها بسهولة إلى مطابع الناشرين السعودين، وكذلك المقررات الجامعية، لافتا إلى أن هناك ما يقرب من ثلاثة الآف مقرر جامعي تطبع الآن في المملكة. وأشار أن الحكومة تمتلك دور نشر عملاقة بالإضافة إلى المكتبات الكبرى في أرجاء البلاد، ولها فروع في الكثير من الدول العربية والعالمية لتحقيق الانتشار والتواجد. واختتم الحمدان الندوة مشددًا على أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب الورقي ولا الكتاب الرقمي في الوقت الحالي مؤكدًا أنهما يكملان بعضهما البعض.