فقدت الأمتان الإسلامية والعربية رجلاً من أعظم رجالها، بوفاة المغفور له بإذنه تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله - حيث شهد التعليم العام في عهده تطوراً هائلاً وظهر ذلك جلياً من خلال الميزانيات الضخمة للتعليم، والقفزات النوعية في عدد الجامعات والمدارس ومعاهد التدريب، والعناية الخاصة التي أولاها- يرحمه الله - للطلاب والمعلمين من خلال توفير أفضل الظروف المعيشية والوظيفية للإبداع والتميز، والتأكيد المستمر على تنشئة أبناء المملكة على قيم ديننا الحنيف وحب الوطن وبذل الغالي في سبيله. وكتعليم أهلي وجدنا كل الدعم والمساندة من المغفور له بإذنه تعالى ونذكر بهذا الصدد المرسوم الملكي رقم 121 / أ والذي جعل رواتب المعلمين والمعلمات السعوديين في التعليم الأهلي 5600 ريال وفق عقد موحد يتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية منه 2500 ريال لمدة خمس سنوات، فقد ساهم هذا المرسوم في تحقيق الاستقرار النفسي والوظيفي للمعلم والمعلمة في التعليم الأهلي وانعكاسه ايجاباً على مخرجات التعليم وتجويده. ويضاف لهذا الدعم صدور موافقة مجلس الوزراء رقم 374 تاريخ 23 / 02 / 1433 ه على التوصيات المتعلقة بتشجيع مشاركة القطاع الأهلي في قطاع التعليم العام في المملكة، حيث وجه مجلس الوزراء وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية الأخرى باتخاذ ما يلزم حيال تلك التوصيات. وتضمنت تلك التوصيات دعم التعليم الأهلي /بما في ذلك رياض الأطفال / بما يتماشى والأهداف المحددة في خطة التنمية، وبما يكفل جودته من خلال تسهيل حصول المستثمرين في المجال التعليمي على موافقة الجهات الحكومية على بناء المدارس الأهلية على الأراضي المملوكة لهم أو المخصصة للتعليم، وتسهيل حصول المستثمرين في المجال التعليمي على أراض بأسلوب حق الانتفاع، ومراجعة الجهات ذات العلاقة للإعانة المالية السنوية للمدارس الأهلية، وتسهيل منح تأشيرات الاستقدام للمعلمين والمعلمات للعمل في المدارس الأهلية، وذلك دون إخلال بما قضى به الأمر الملكي رقم ( أ/ 121 ) تاريخ 02 / 07 / 1432 ه، والتوسع في مشاركة صندوق الموارد البشرية في رواتب المعلمين والمعلمات، وشراء المقاعد الدراسية (القسائم التعليمية) في المدارس الأهلية، وتسهيل تمويل المدارس الأهلية وفق آليات مناسبة لذلك، وتأسيس شركات في مجال التعليم العام من خلال اندماج المؤسسات والشركات القائمة في مجال التعليم العام، أو تكوين شركات جديدة تمهيداً لطرحها للاكتتاب العام. وعزاؤنا هو تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- مقاليد الحكم، وكلنا ثقة بأن ملكنا الجديد سيكمل مسيرة الراحل الكبير لمزيد من التقدم والازدهار لمملكتنا الحبيبة، وسيكون لنا كتعليم أهلي شرف العمل تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للحفاظ على أمن وطننا وقيادتنا ونبذ كل ما من شأنه خلق التفرقة بين أبناء المملكة، وتربية أبنائنا الطلاب على حب الوطن وقيادتنا الحكيمة.