أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أهمية الدور الذي تقوم به أرامكو السعودية في تنويع الاقتصاد الوطني للمملكة وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإيجاد فرص العمل، وتطوير الكفاءات والمهارات الوطنية. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى التنافسية الدولي الثامن اليوم الثلاثاء . وأوضح المهندس خالد الفالح، في جلسة رئيسة في المنتدى، حملت عنوان: "رؤية أرامكو السعودية المستقبلية ودورها في التحول الشامل للاقتصاد الوطني"، أن استثمارات الشركة منسجمة مع مبادرات وبرامج المملكة التي تهدف إلى التنوع الاقتصادي. مشيراً إلى أن أرامكو السعودية تعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية المعنية، مثل الهيئة العامة للإستثمار، لخلق بيئة تنافسية قادرة على جذب استثمارات خارجية تديرها كفاءات بشرية سعودية مؤهلة. وقال الفالح: "إن هدف أرامكو السعودية المتمثل في أن تصبح إحدى كبريات شركات الطاقة والكيماويات في العالم، يرتبط بصورة وثيقة بالأهداف الاقتصادية بعيدة المدى للمملكة، حيث تسهم المشاريع العملاقة التي ننفذها حاليًا في تنويع الاقتصاد الوطني للمملكة وضمان تنمية وطنية متوازنة وإيجاد فرص عمل وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وخاصة في ما يتعلق بأعمال سلسلة الإمدادات والمقاولات". وحول استراتيجية أرامكو السعودية في التعامل مع أوضاع سوق النفط الحالية، أشار الفالح إلى أن الشركة ملتزمة باستراتيجيتها التي تهدف إلى الموازنة بين أعمالها وخططها على المديين القريب والبعيد. وبين أن الشركة تمتلك المرونة والقدرة على التكيّف مع التغيرات التي تطرأ على السوق العالمية والاستجابة لها بطريقة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في المملكة. وأشار الفالح أن الشركة تستثمر في مشاريع الغاز غير التقليدي، لاستخدامه في تغذية بعض الصناعات الجديدة، التي ستوفر فرص عمل إضافية في المملكة. وقال: "ستكون المملكة العربية السعودية هي الوجهة القادمة لتطوير موارد الغاز الصخري والغير تقليدي". وتطرق الفالح إلى جهود أرامكو السعودية في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال، الذي يساهم بشكل بارز في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ربحية ذات جدوى للاقتصاد الوطني. وفي إطار التشديد على أهمية التعليم وتطوير المهارات والتدريب في تعزيز طموحات المملكة على المدى البعيد، أشار الفالح إلى توسع الشركة في إنشاء مراكز أبحاث حول العالم، تتكامل مع مرافقها البحثية داخل المملكة. إضافة إلى البرامج المتعددة التي تقدمها الشركة في كافة أنحاء المملكة لتعزيز قدرات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. واختتم الفالح كلمته بقوله: "تركز أرامكو السعودية على بناء قدراتها البشرية والتقنية، وتعتبرهما أقوى ميزاتها التنافسية". وأضاف، "من خلال تعاونها مع عدة جامعات سعودية وعالمية، إضافة إلى العديد من شركائنا، تسهم أرامكو السعودية في دعم جهود المملكة في التحول للاقتصاد المعرفي"، فالميزة التنافسية للمملكة في المحصلة النهائية، هي شبابنا، وعلينا أن نواصل الاستثمار فيهم ونساعد في تهيئتهم لأداء دورهم المستقبلي في جهود المملكة لبناء اقتصاد المعرفة.