اتسعت دائرة الرافضين لحكومة الحبيب الصيد التي ستطرح للمصادقة عليها داخل البرلمان التونسي اليوم الثلاثاء مع إعلان حزب آفاق تونس امس الاثنين قراره بعدم منح الثقة للحكومة الجديدة. وحزب آفاق تونس هو أحد أبرز حلفاء حزب حركة نداء تونس الفائز بالأغلبية في البرلمان، ويأتي في المرتبة الخامسة بثماني مقاعد. وكان الحزب قد انسحب من مفاوضات تشكيل الحكومة في آخر لحظة قبل طرحها من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد لاحتجاجه على تركيبة الحكومة وعدد الحقائب المقترحة عليه. وينضم بذلك آفاق تونس، الذي يرأسه النائب ياسين إبراهيم، إلى كل من حركة النهضة الإسلامية والجبهة الشعبية، ما يعطل عمليا منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد. وكان الصيد قد قدم في وقت سابق تشكيلة حكومته المكونة من 24 وزيرا إلى الرئيس الباجي قايد السبسي. وضمت الحكومة الجديدة في أغلبها وزراء غير متحزبين، بينما حاز كل من حزب حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر فقط من بين الأحزاب السياسية على حقائب وزارية. ويشغل نداء تونس 86 مقعدا في البرلمان، في مقابل 16 للاتحاد الوطني الحر. ويتعين على حكومة الصيد الفوز بالأغلبية المطلقة من أصوات النائبين للمصادقة عليها، أي 109 نواب من بين 217 لكن مع إعلان آفاق تونس عن موقفه سيكون من الصعب تأمين الأصوات المطلوبة. وفي حال عدم الحصول على ثقة البرلمان تمنح للصيد مهلة ثانية مدتها شهر للتشاور وتعديل تشكيلة حكومته.