قال تقرير حديث صدر عن «تومسون رويترز»، إن صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط، ارتفعت خلال العام 2014 بنسبة 23% مقارنة بالعام 2013 لتبلغ 50.3 مليار دولار، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة منذ عام 2010. وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية 65% من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة في الشرق الأوسط، في حين شكلت عمليات الاستحواذ من قبل الشركات الإماراتية والسعودية 15% و 9% على التوالي. وتمثلت أكبر صفقة خلال عام 2014 بعرض قيمته 9.1 مليار دولار تقدم به جهاز قطر للاستثمار بالشراكة مع مؤسسة «بروكفيلد بارتنر» الكندية للعقارات، لشراء مؤسسة «سونغ بيرد» العقارية البريطانية مالكة أشهر حي مالي في شرق لندن وهو «كناري وارف». وبفضل هذه الصفقة، تصدرت العقارات قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط في عام 2014، حيث استحوذ القطاع على 38% من إجمالي صفقات الاستحواذ والاندماج في المنطقة. وتصدر «سيتي بنك» قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط ب15.4 مليار دولار. وفيما يتعلق بأسواق المال بالشرق الأوسط، فقد جمع 13 إصدارا عاما أوليا 7.9 مليارات دولار، تمثل 69% من نشاط الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط. واستأثرت عروض السندات الثانوية والسندات القابلة للتحويل على نسبة 22% و 9% على التوالي من إجمالي النشاط. وعلى صعيد الديون، فقد وصلت قيمة إصدارات الديون في الشرق الأوسط إلى 3.5 مليار دولار خلال الربع الأخير من عام 2014، أي نصف القيمة المسجلة في الربع الثالث من العام الماضي. وبلغت إصدارات السندات من قبل الشركات الحاصلة على تصنيف استثماري 33.4 مليار دولار، أي 90% من إجمالي نشاط الإصدارات بالشرق الأوسط خلال العام الماضي. وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر نشاطًا في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 48%، تليها السعودية بنسبة 30%. وارتفع حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 18% لتصل إلى 39.1 مليار دولار.