عبر مختلف الأوقات والأزمنة والإدارات أثبت نادي القادسية أنه منبع للمواهب وفي مختلف الخطوط، وانه يملك ثروة تقدر بالملايين، وكانت وما زالت مطلبا ومطمعا للكثير من الأندية الكبيرة، وكانوا سباقين في ترسيخ مفهوم الاحتراف ( قبل تطبيقه )، بانتهاجهم مبدأ الاستفادة من بيع عقود بعض النجوم، بدءًا ببيع عقد عبدالله الشريدة ومروراً بسعود كريري وياسر القحطاني ومحمد السهلاوي ( أغلى لاعب سعودي )، هؤلاء النجوم جلبوا الذهب والملايين لخزينة النادي، فالإدارات تتغير والنهج الاحترافي لا يتغير. ولكن هذه الملايين لم تحدث نقله نوعية للفريق كما كان متوقعا، رغم أن أغلى عقدين بالمملكة بيعا للاعبين قدساويين ( السهلاوي، القحطاني )، ومع ذلك فالنادي لا يزال يعاني من تراكم الديوان، وقلة توفر الموارد المالية مما سبب عجزاً في تسديد الالتزامات المالية، ووضع الفريق لا يسر فهو يقبع في المراتب المتأخرة من سلم الدوري، وأصبح يصارع من اجل البقاء في دوري الأضواء، هذا الترتيب في سلم الدوري لا يليق بنادٍ كالقادسية يملك الكثير من النجوم والمواهب ( وهو مطمع اكبر الأندية السعودية والخليجية). نحن في زمن الاحتراف ويعد النجوم والمواهب بالفريق احد أهم الموارد التي تستثمر فيها اغلب أندية العالم، فلا يقلل من هيبة أو مكانة النادي إن هو قام ببيع عقود عدد من لاعبيه ليتم سداد الالتزامات المالية، والسعي لتطوير فرق النادي بمختلف درجاتها، كما يمكن الإدارة من العمل على تطوير مرافق النادي، وكذلك الصرف على تطوير مختلف العاب النادي.إدارة القادسية لو وضعت سياسة تفريخ وبيع النجوم (وهي سياسة تنتهجها أشهر الأندية ) واستمرت في استغلال هذه المواهب كمورد مالي ببيع عقد اثنين من نجوم الفريق ( ممن يملكون بدائل لهم في الفريق ) لما أصبح الفريق بحاجة لرعاة أصلا، فالفريق يملك منبعا متجددا بالنجوم، وهذه المنبع يذكرنا بلا مبالغة بمغارة علي بابا، بما تحويه من ( جواهر وياقوت ومرجان )، فالفريق يملك مواهب في اغلب الخانات وبمختلف الدرجات، واستغرب إنصات الإدارة للأصوات التي تنادي بعدم بيع عقد أي لاعب..!! الفريق يملك الآن عددا من المواهب التي تنتظر الفرصة ليلمع نجمها وتحجز مكانا لها في سماء النجومية، ولن يكون ذلك ممكنا بوجود النجوم الحاليين. نحن في زمن الاحتراف ويعد النجوم والمواهب بالفريق احد أهم الموارد التي تستثمر فيها اغلب أندية العالم، فلا يقلل من هيبة أو مكانة النادي إن هو قام ببيع عقود عدد من لاعبيه ليتم سداد الالتزامات المالية، والسعي لتطوير فرق النادي بمختلف درجاتها، كما يمكن الإدارة من العمل على تطوير مرافق النادي، وكذلك الصرف على تطوير مختلف العاب النادي. إن ما يدور الآن في الكواليس من حديث حول صفقة بيع عقد ياسر الشهراني، لهو قرار صائب في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي ولتوفر البديل الموهوب والجاهز، كما أنها ستوفر مبالغ مالية ستمكن من تسجيل مواهب شابة أخرى تكون نواة لفريق المستقبل، الذي سيعيد أمجاد الفريق التي طال انتظارها، على أن تتم عبر الأبواب وليس الشبابيك، وليس كما حدث خلال مهرجان اعتزال الدعيع، فإن ما يدار في الخفاء يبعث على القلق بين أنصار الفريق أن وراء الأكمة ما وراءها..!!! وأكثر ما يقلقهم أن يتم التأثير على اللاعب ليتم بيع عقده ولو بثمن بخس، ووفق الشروط التي تناسب المشتري...!!! على أن يتم تعويض اللاعب فيما بعد ..!!! [email protected]