في الوقت الذي يعيش فيه نادي القادسية واحدة من اخطر مراحله عقب هبوط الفريق الكروي الأول لدوري أندية الدرجة الأولى ، دشنت إدارة النادي برئاسة عبدالله الهزاع (الحراج) السنوي لبيع نجوم الفريق وتسويقهم للأندية الأخرى ، في مشهد محزن لجميع القدساويين والذين رأوا في إصرار الإدارة على بيع النجوم وسيلة لجني اكبر قدر ممكن من الملايين على حساب النادي ووضع فريق الكرة المتردي وكأن الإدارة القدساوية بهذا التصرف تزيد أوجاع القدساويين و(تغرق الغرقان أكثر). أكثر من 30 مليون ريال دخلت في الخزينة القدساوية على مدى اربعة مواسم ماضية جراء اتباع سياسة بيع النجوم ، حيث كانت بداية حراج عبدالله الهزاع من خلال بيع عقد مهاجم وهداف الفريق محمد السهلاوي الى النصر في صفقة بلغت 33 مليون ريال ، كان نصيب القادسية منها 25 مليونا ، لتتوالى الصفقات تباعا عندما تم بيع عبدالكريم الخيبري للنصر بمليون ونصف ، وخالد الغامدي للنصر بمليوني ريال ، وعبدالملك الخيبري للشباب بثلاثة ملايين ونصف المليون ، والحاج بو قاش للنصر بمليون ونصف المليون ، وأخيرا فهد الدوسري للشباب بخمسة ملايين ريال والصفقة الاخيرة لن تحسب في الايرادات كونها جاءت في نهاية الموسم . ولعل من الأمور المثيرة للجدل ان نادي القادسية ظل طوال هذه السنوات الخمس يشكو دوما من الضائقة المالية وذلك من خلال التصريحات المتتالية لمسئولي النادي والذين ظلوا يشكون الحال من الأوضاع المالية دون ان يتطرقوا الى الأموال التي جناها النادي من كل تلك الصفقات واين ذهبت ؟ ، وأين كان مصيرها ؟ . (الميدان) اراد التعمق في القضية القدساوية المثيرة ، وفتح اوراق (الملف الخطير) وتسليط الضوء على الاموال التي دخلت خزينة النادي جراء بيع العقود ، ومقارنتها مع مصروفات النادي والصفقات التي ابرمتها ادارة الهزاع طوال هذه الفترة ، والكشف عن حجم المديونيات التي قدمها بعض العاملين في النادي ، ومقارنتها بحجم المبالغ التي يطالبون باسترجاعها حاليا . ايرادات النادي في الفترة الماضية تنوعت ايرادات نادي القادسية خلال المواسم الاربعة الماضية ما بين بيع لعقود النجوم ، وما بين الايرادات الاخرى اهمها حقوق النقل التلفزيوني والبالغة 3 ملايين ريال ، والمبلغ الاخير تم تخصيصه لسداد مصروفات الالعاب الاخرى ومرتبات العاملين فيها ، بينما كانت قيمة الصفقات ايرادات خاصة بكرة القدم في مختلف الفئات السنية بالنادي . المصروفات في الفترة الماضية مصروفات النادي اختلفت ما بين عقود مبالغ فيها مع المدربين ، وبين صفقات محلية ودولية مضروبة اضرت بالفريق اكثر من النفع ، وما بين مبالغ مهدرة دون ان يكون هنالك مردود واضح على الفريق ، بالاضافة الى قيمة حجوزات الطيران والفنادق لتنقل فرق كرة القدم بالنادي . وبحسب المصادر داخل القادسية فان ميزانية فريق كرة القدم تتراوح سنويا ما بين 11 الى 13 مليون ريال وهي مبالغ تم استقطاعها من قيمة بيع النجوم ، وشملت التعاقدات المحلية مع اكثر من 15 لاعبا محليا لم يسفد منهم النادي شيئا وما بين لاعبين دوليين لم يقدموا ما يشفع لهم بتمثيل القادسية ، وهكذا طارت الاموال بسوء تصرف وتدبير . ديون النادي على الرغم من الملايين الوفيرة التي دخلت في حساب القادسية على مدى السنوات الاربع الماضية الا ان النادي بقي رهينا للديون والتي تجاوزت حاجز ال( 9) ملايين ريال معظمها لشخصيات قدساوية قدمتها كسلفة مستردة ومن ضمنهم عبدالعزيز الموسى الذي يطالب بما يقارب نصف هذا المبلغ . مبالغ مسترجعة للموسى عبدالعزيز الموسى ، امين عام النادي والمشرف العام على كرة القدم قام بالايفاء ببعض الالتزامات المالية من خلال تقديمه سلفة مالية للنادي على ان يتم استرجاعها فور دخول أي مبلغ جديد سواء في حالة بيع النجوم او من خلال مداخيل توفرها هيئة دوري المحترفين ، ويطالب الموسى خزينة النادي حاليا بما يقارب 4 ملايين ريال وذلك من خلال اتفاقية مسبقة مع مجلس الادارة على هذه المبالغ وهي اموال مثبتة للموسى . حقوق كثيرة متأخرة للاعبين يطالب لاعبو القادسية ادارة ناديهم بحقوق مالية متأخرة تشمل رواتب شهرية ومقدمات عقود ، ويأتي منصور النجعي وعلي الشهري من ضمن اللاعبين المطالبين بحقوقهم وعلى هذا الاساس تم استبعادهم من تمثيل الفريق في الجولات الاخيرة من الدوري كنوع من العقوبة ، وتنتظر ادارة القادسية ازمة مالية متجددة من اجل الايفاء بحقوق هؤلاء اللاعبين خصوصا في ظل التأخر المبالغ به في عملية سداد المبالغ . وعلى الرغم من ابعاد الشهري والنجعي عن تمثيل الفريق الا ان الشهري رفض التصريح ضد ناديه ورفض مقترح التقدم بشكوى ضد ناديه ، واكد ان حقوقه لن تهدر وان متطلباته تكفلها له ادارة النادي . ظروف صفقات بيع النجوم لكل نجم من نجوم القادسية الذين رحلوا عن النادي قصة مختلفة ولكن بأبطال ثابتين .. - البداية كانت مع محمد السهلاوي والذي تم بيع عقده للنصر مقابل 33 مليونا كان للنادي 25 مليون ريال منها ، وعلى الرغم من حاجة الفريق لخدمات السهلاوي في تلك الفترة الا ان الرئيس عبدالله الهزاع باع عقده للنصر وبموافقة من اللاعب والذي اشترط الحصول على حقوقه من الصفقة قبل التوقيع وكان له ما اراد . - خالد الغامدي كاد يرحل عن القادسية دون ان يتحصل ناديه على أي مبلغ وذلك عندما حدث سيناريو الكوبري الشهير عندما ذهب الى سويسرا ومن ثم العودة للنصر وتم تطبيق ذلك الكوبري على مرأى من عبدالله الهزاع وادارته حتى انتقل اللاعب للنصر في صفقة مخيبة لآمال كل القدساويين وبمبلغ مليوني ريال فقط . - عبدالكريم الخيبري انتقل للنصر بكل هدوء وذلك بعد ان نجى القادسية من الهبوط في الموسم قبل الماضي وبلغت الصفقة مليونا ونصف المليون في صفقة مخيبة هي الاخرى لآمال القدساويين . -النجم المحترف بوقاش وعلى حسب ما ذكره هنا في (الميدان) فان الادارة القدساوية هي من أجبرته على الرحيل عندما أحضرت اليه عقد الانتقال للنصر مقابل مليون ونصف المليون ، وهو المبلغ الذي سددت به الادارة بعض الالتزامات المترتبة عليها . 150 ألفا عجلت برحيل الدوسري قدمت ادارة القادسية عرضا زهيدا لنجم الفريق فهد الدوسري مقابل توقيع عقد لثلاث سنوات مقبلة ، وحمل العرض القدساوي مبلغ 150 الف ريال فقط للموسم الواحد وهو المبلغ الذي لم يتناسب ابدا مع اللاعب والذي فضل الرحيل للشباب ، حيث رغب الدوسري في تأمين مستقبله وعدم البقاء مع القادسية خصوصا كونه لاعبا هاويا وهو الامر الذي شجعه على الانتقال للشباب الذي قدم له عرضا مجزيا تجاوز المليون ونصف المليون للموسم الواحد . الموسى : المبالغ المستحقة لي مثبتة رسميا .. وديون النادي ثقيلة جدا اكد امين عام النادي والمشرف على فريق كرة القدم عبدالعزيز الموسى ان ديون نادي القادسية ثقيلة جدا وقد بلغت 9 ملايين ريال ، وان حقوقه المترتبة على النادي جزء من هذه الديون . وقال الموسى في تعليقه على الوضع المالي الذي يعيشه القادسية : ديون القادسية ثقيلة جدا ونحن نعمل على اكثر من جبهة ، سواء لتدعيم الفريق الكروي او لتسديد الديون المتأخرة ، وشخصيا لدي اموال مستحقة على النادي وهي مثبتة رسميا لدى مجلس الادارة واقول هذا الكلام ليس (منّة) على القادسية وانما اعترافا بالواقع المالي الذي نعيشه اليوم . وعن النجوم الذين فرط بهم النادي قال الموسى : لا تسألوني عن السهلاوي فانا لم اكن اعمل بالنادي عندما رحل للنصر ، ولكن بالنسبة للغامدي فقد كان على وشك الرحيل دون الرجوع لنا واستطعنا اللحاق به في الآونة الاخيرة أي كنا مجبرين على رحيله وهو نفس السيناريو الذي تحقق مع فهد الدوسري والذي ايضا رحل رغما عنا فهو لاعب هاو ، ونحن لا نملك الملايين كي نقدمها له ، واصبحنا مجبرين على التنازل عنه وربما يتكرر هذا السيناريو مع اكثر من لاعب في المستقبل القريب فالأندية الأخرى تستغل هذه الظروف لصالحها . الرتوعي : اخفوا عنا المصروفات والايرادات .. والهزاع يدير النادي بسياسة الأرض المحروقة اكد عضو مجلس ادارة نادي القادسية محمد الرتوعي ان عبدالله الهزاع يدير النادي دون استشارة اعضاء مجلس الادارة ، مشيرا الى انه كعضو لم تتم استشارته في امر خاص بالنادي وحتى انتقال فهد الدوسري لم تتم استشارته على حد قوله . وقال الرتوعي في حديثه للميدان: نصحت عبدالله الهزاع كثيرا بعدم التفرد بالقرارات ولكنه يرفض ويصر على المكابرة، وها هو يكرر نفس الاخطاء وبمعاونة من سكرتير النادي . واضاف الرتوعي : الهزاع لم يعد يخشى احدا فاصبح يتصرف بالنادي كما يشاء ، وهو يدير القادسية بسياسة الارض المحروقة فهو لا يستشير احدا في النادي ويمارس الضبابية على الايرادات والمصروفات ولا نعلم ما المبالغ التي تدخل حساب النادي وما المصروفات التي تصرف . واضاف الرتوعي : الدليل على ان الهزاع متناقض فعندما وافق هو شخصيا على انتقال بوقاش للنصر كان يؤكد لنا ان فهد الدوسري هو نجم المستقبل وهو الذي سيعوض غياب بوقاش ، والآن يوافق على رحيل فهد الدوسري فاي تناقض هذا ؟ . القادسية اهدر الملايين وفي النهاية هبط للأولى