رصدت فرقة التدخل السريع التابعة للدفاع المدني تسربا لغاز النشادر للمرة الثانية خلال 4 أيام في أحد المصانع بالمدينة الصناعية الأولى. وقال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالشرقية العقيد منصور الدوسري: إن بلاغا ورد لعمليات الدفاع المدني بالدمام عند الساعة 8:46 صباح الأمس الأحد بالتسرب. وأضاف: على الفور تم تحريك فرقة التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة باحتواء الحادث دون وقوع إصابات - ولله الحمد - مشيرا الى انه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازيه لمنع حدوث ذلك مستقبلا، واصفا التسرب بالمحدود. وحسب شهود عيان بالموقع ذكروا أن انتشار الغاز كان سببه إيقاف إدارة الصناعية الأولى الموظف على جهاز سحب الغازات التي كانت قد عملت إدارة المصنع على إبقائه ليقوم بمهمته التي أوكلت له، وأضافوا أن الصناعية الأولى بالدمام تضم أكثر من 165 مصنعا بينها 10 مصانع شديدة الخطورة على الأحياء المجاورة، ومنها إسكان الدمام وحي عبدالله فؤاد وحي الناصرية ومدينة العمال وإسكان الحرس الوطني، التي تعد في مقدمة الأحياء التي تتعرض للانبعاثات السامة التي تطلقها تلك المصانع، مطالبين بسرعة معالجة الوضع قبل أن يتسبب في نتائج كارثية. وأشاروا الى أن المصنع متوقف من إدارة الصناعية الأولى منذ سنتين، وتم نقله إلى خارج المدينة، وأكدوا أن ما يحسب لإدارة الصناعية الأولى بالدمام هو وجود جهاز مخصص لرصد وقراءة الغازات السامة المنبعثة من المصانع التي تعمل داخل المدينة الصناعية الأولى بالدمام وكان له دوره في اكتشاف تسرب غاز "النشادر" وبالتالي تم التنسيق سريعا مع المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية لمباشرة مهام عملها في السيطرة على تسرب الغاز . وكانت فرقة الدفاع المدني للتدخل في حوادث المواد الخطرة قد باشرت وسيطرت على حادث تسرب يوم الخميس الماضي من أحد مصانع الصناعية الأولى بالدمام مستخدمة جهاز الرصد (ITX) الذي يستخدم لقراءة الغازات السامة والمصنع مغلق من قبل هيئة المدن منذ سنتين. حيث سجلت القراءات وجود تسرب داخل المصنع بنسبة 70 % وخارج المصنع بنسبة 12 %، وقد قامت فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة بالتعامل مع الموقف والسيطرة على التسرب. ويعتبر غاز "النشادر" من الغازات الخطرة التي تؤثر على صحة الإنسان وتسبب العديد من المضاعفات, كحدوث إلتهاب في العين والأنف والجهاز التنفسي، كما له تأثيرات أخرى وله عدة استخدمات في الصناعات الكيميائية والأسمدة. ووصفت المصانع بالخطرة على لسان عدة جهات رسمية منها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية حقوق الانسان بالشرقية، فيما أعاد تسرب غاز النشادر في الصناعية الأولى بالدمام فتح ملف نقل المصانع الخطرة إلى خارج المدينة.