توقع خبراء الطقس -بمشئية الله تعالى- تراجع درجات الحرارة مطلع الأسبوع في نقلة جديدة للأجواء المعتدلة والباردة على المنطقة الشرقية، فيما تستقر الدرجات في مستويات منخفضة وخصوصا في ساعات الليل مع نسبة رطوبة أقل مقارنة بالأيام الماضية. ومن المتوقع أن تتأثر أجزاء واسعة من المملكة، بحالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة، نتيجة استمرار تدفق كتلة هوائية شمالية باردة وتواجد كتلة محلية دافئة ورطبة، الذي يؤثر في بعض التقلبات في الطقس مصحوبة بهطول الأمطار المتفرقة في عدد من المناطق، ومن ثم تتحول الأجواء إلى الباردة مجددا، بعد يومين من الارتفاعات النسبية ومغادرة درجة الصفر المئوي، المسجلة خلال الهجمة القطبية، وتبقى المناطق الشمالية تحت تأثير الموجة الباردة بأجواء تميل الى شدة البرودة في ساعات الليل، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات وسط وشرق المملكة، وشمالية غربية في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية معتدلة السرعة، وشمالية غربية في منطقة البحر الأحمر، فيما يتميز الطقس بجميع المناطق خلال أيام إجازة منتصف العام الدراسي باستقرار وهدوء، ودرجات حرارة باردة ليلا، ومعتدلة تميل إلى البرودة نهارا. وأوضح الباحث المتخصص عبدالعزيز الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن الخطورة التي يجب أخذها في عين الاعتبار المخططات في بطون الأودية، حيث أنشئت مدن كاملة خلال الفترة الماضية بما فيها الطرق والجسور وشبكات التصريف، والتي اعتمدت بناء على نظرة محدودة في الاحتمالات المستقبلية، مشيرا إلى أن الاختبار الحقيقي سيكون في شهري أبريل ومايو بالنسبة لكميات الأمطار. وأضاف «الفترة المقبلة حتى نهاية فبراير لا تبدو ممطرة، ثم تتهيأ الظروف -بمشيئة الله تعالى- اعتبارا من فصل الربيع في 21 مارس وتمتد حوالي شهرين ونصف الشهر، وتشير التوقعات المبدئية أنها ستكون غزيرة، ولا يعني ذلك تأكيدا حتميا نظرا لما هو عليه عنصر المطر من صعوبة التنبؤات على المدى البعيد، سوى ما يُستدل به على مؤشرات وعمليات رصد تستند للخبرة المتخصصة، وتوفر العوامل الجوية المؤثرة كأسباب وتهيئة، وتظل أيضا في البعد الزمني القريب ضمن قائمة الاحتمالات».