سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاز رهائن في باريس مجددا و 20 «خلية نائمة» مستعدة لشن هجمات بأوروبا تأهب في بلجيكا و اعتقالات في برلين وهولاند يدعو كيري للعمل معا ل«الرد» على الاعتداءات
وأعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية عن عملية احتجاز رهائن بدأت ظهر امس في مركز كولومب للبريد قرب باريس، من دون الاشارة الى وجود رابط محتمل مع اعتداءات الاسبوع الماضي. وتابع احد هذه المصادر: ان العملية بدأت عندما دخل رجل الى المركز يحمل "سلاحا حربيا"، من دون امكان تحديد عدد الاشخاص الموجودين في الداخل. أكد مسؤول استخباراتي غربي أن هناك ما لا يقل عن 20 "خلية نائمة"، تابعة لجماعات ومنظمات "إرهابية"، تضم ما بين 120 و180 مشتبهاً، مستعدة بالفعل لشن هجمات في عدد من الدول الأوروبية، وأعلنت بلجيكا امس حالة التأهب، وفرضت أطواقا أمنية حول مراكز الشرطة وأغلقت المدارس اليهوية في البلاد، بعد أن أحبطت هجوما وصفته بأنه كان وشيكا، فيما اعلن وزير الخارجية البلجيكي امس ان عمليات مكافحة الارهاب التي باشرتها الشرطة الخميس في بلجيكا "انتهت على الارض" بمقتل اثنين، وقال ديدييه ريندرز: نقوم الآن بتقييم المعطيات وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية ان كانت هناك خطوات اخرى يتحتم القيام بها". فيما شهدت باريسوبرلين حملة اعتقالات في صفوف المتشددين، ودعا الرئيس الفرنسي وزير الخارجية الامريكي للعمل معا لإيجاد "الرد اللازم" على الاعتداءات. «هجمات وشيكة» وقال المسؤول الاستخباراتي الغربي، لCNN، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط توصلت إلى أن هناك "تهديدات بهجمات وشيكة" في عدد من الدول الأوروبية، من بينها بلجيكا، وربما في هولندا. وأضاف: إنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها أجهزة استخبارات غربية، فإن تلك "الخلايا النائمة" يمكنها توجيه ضربات في كل من فرنسا وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، والأخيرتين هما الأكثر تهديداً بهجوم وشيك، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. حملة بلجيكا ونفذت الشرطة البلجيكية الخميس عملية واسعة النطاق ضد مجموعة مكونة من متطرفين عائدين من سوريا، كانوا يستعدون لتنفيذ "اعتداء كبير" في البلاد، وقتل في العملية شخصان، بحسب ما أعلنت النيابة الاتحادية، ورفعت السلطات البلجيكية درجة التأهب بعد أن قتلت الشرطة شخصين وصفتهما بأنهما جهاديان، واعتقلت آخر في عملية لمكافحة "الإرهاب" في مدينة فيرفيي شرقي البلاد. ونشر فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر تفاصيل العملية الأمنية ضد المجموعة المتطرفة، حيث سمع صوت لتبادل إطلاق النار. وأوضح المدعي العام الاتحادي إيريك فان درسيبت في مؤتمر صحفي أن المشتبه فيهما عضوان في خلية كانت تعتزم شن هجوم واسع في فيرفيي، مشيرا إلى أن أحدهما بادر بإطلاق النار على الشرطة خلال واحدة من 12 مداهمة نفذت الخميس ضد هذه الخلية. وأضاف: إنه في الوقت الراهن لم يتم التثبت من وجود أي صلة بين ما حدث والهجمات التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي. وقال درسبيت: "إن المشتبه بهم بادروا من فورهم بإطلاق النار على مدى عدة دقائق على الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية، قبل أن يتم تحييدهم"، مشيرا إلى أنه لم يصب أي شرطي في العملية. وأكد دير سيبت أن "المجموعة كانت على وشك ارتكاب اعتداء كبير في بلجيكا". وكانت السلطات البلجيكية احتجزت رجلاً بتهمة التجارة في الأسلحة، وتحقق فيما إذا كان باع أسلحة لأحد المتشددين الذين قتلوا 17 شخصا في هجمات في باريس الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن رجلاً سلم نفسه للشرطة في مدينة شارلروا الجنوبية، الثلاثاء الماضي، قائلا: إنه كان على اتصال بأميدي كوليبالي المتشدد الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتله قوات الأمن في وقت لاحق. ووفقاً للتقارير، فقد قال الرجل: إنه احتال على كوليبالي في عملية بيع سيارة، لكن الشرطة عثرت على أدلة في وقت لاحق على أن الرجلين كانا يتفاوضان على بيع ذخيرة لسلاح من عيار 7.62 مليمتر. ويستخدم الرصاص من هذا العيار في المسدس من طراز توكاريف، وهو السلاح الذي استخدمه كوليبالي في هجومه على المتجر في باريس، حيث قتل أربعة رهائن، وربما استخدم في إطلاق النار على عداء وإصابته قبل ذلك بيومين. وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي البلجيكي: "احتجز قاضي شارلروا الرجل للاشتباه في تجارته بالأسلحة. ستوضح مزيدا من التحريات ما إذا كانت هناك صلة بالأحداث في باريس". من جهته، أعلن رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال ان عمليات مكافحة الارهاب التي نفذتها الشرطة في عدة مدن في البلاد "تدل على عزم الحكومة على محاربة الارهابيين". وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء اثر اجتماع ازمة ترأسه رئيس الوزراء: ان "هذا الامر يدل على عزم الحكومة البلجيكية على محاربة الذين يريدون زرع الخوف"، مضيفا: ان "الخوف يجب ان ينتقل الى المعسكر المقابل". اعتقالات في باريسوبرلين وفي باريس، افاد مصدر قضائي عن اعتقال عشرة اشخاص الليلة قبل الماضية في المنطقة الباريسية في سياق التحقيق حول اعتداءات الاسبوع الماضي في باريس. وأوضح المصدر انه سيتم استجواب الموقوفين بشأن "دعم لوجستي محتمل" قد يكونوا قدموه لمنفذي الاعتداءات، ولا سيما امدادهم بالأسلحة والسيارات، فيما قال مصدر في الشرطة: انه تم توقيف ثمانية اشخاص رهن التحقيق، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها شبكة اي تيلي التليفزيونية. وقام اكثر من مائتي عنصر من الشرطة الالمانية في وقت مبكر من يوم امس بعمليات مداهمة لمواقع في برلين وضواحيها يشتبه بأنها خلايا اسلامية، ما اسفر عن توقيف زعيم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سوريا، حسبما افادت الشرطة. وأعلنت الشرطة في بيان ان الموقوف رجل من اصل تركي عمره 41 عاما، ويشتبه بأنه "يتزعم مجموعة اسلامية متطرفة تضم اتراكا وروسيين من الشيشان وداغستان"، مؤكدة انه "ليس هناك مؤشر بأن المجموعة كانت تخطط لاعتداءات في المانيا". هولاند وكيري وفي السياق، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العمل معا "لإيجاد الرد اللازم" بعد الاعتداءات التي استهدفت فرنسا الاسبوع الماضي. وصرح هولاند: "تعرضتم انتم لاعتداء ارهابي استثنائي في 11 ايلول/سبتمبر 2001. علينا العمل معا لإيجاد الرد اللازم". وأكد كيري ان واشنطن "تشعر بألم" الشعب الفرنسي. وكان كيري وصل الى باريس لتقديم تعازيه متأخرا للضحايا ال17 للاعتداءات في باريس الاسبوع الماضي. وبرر كيري غيابه عن المسيرة التاريخية ضد الارهاب الاحد الماضي في باريس بأنه كان يقوم برحلة. وقام كيري مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بوضع باقة من الزهور امام المتجر اليهودي، حيث قتل اسلامي مسلح اربعة اشخاص خلال عملية احتجاز للرهائن، ثم امام مقر صحيفة شارلي ايبدو حيث قتل 12 شخصا الاسبوع الماضي. وتقدم هولاند بالشكر لكيري على مداخلته التليفزيونية في واشنطن غداة الاعتداء، والتي قام بها بالفرنسية بدعم الشعب الفرنسي. وشدد الرئيس الفرنسي: "لقد تعرضتم انتم لاعتداء ارهابي استثنائي في 11 ايلول وتدركون ما يمثله ذلك بالنسبة الى الدولة". وتابع: "علينا ان العمل معا لإيجاد الرد اللازم، وهذا هدف لقائنا اليوم، بالإضافة الى الصداقة التي تم التأكيد عليها".