أنهت فرنسا كابوس كانت تعيشه منذ الاربعاء الماضي حيث تمكنت قوات الأمن الفرنسية من قتل الأخوين المشتبه بهما في هجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو خلال مداهمة امس الجمعة لمطبعة احتجزا بها احد الرهائن، بالإضافة الى إنهاء عملية احتجاز قام بها شخص ذو ارتباط بالاخوين كواتشي في متجر للأطعمة اليهودية بشرق باريس حيث قتل اربعة رهائن بالاضافة الى المنفذ العملية. وقال مسؤولون: إن الأخوين شريف وسعيد كواشي قتلا عندما اقتحمت قوات مكافحة الأرهاب مطبعة في بلدة دامارتان جويل شمال شرقي باريس حيث احتجز المشتبه بهما الرئيسيان في هجوم الأربعاء أحد الرهائن. وقال مسؤول: إن الرهينة حررت بسلام. وسمع دوي إطلاق نار من أسلحة آلية أعقبته انفجارات ثم هدوء بينما شوهد الدخان أعلى المطبعة. ووسط ضباب كثيف هبطت طائرة هليكوبتر على سطح المبنى في إشارة إلى انتهاء الهجوم. وقال مصدر حكومي إن الأخوين خرجا من المبنى وفتحا النار على الشرطة قبل قتلهما. وبعد دقائق اقتحمت الشرطة متجرا للأطعمة اليهودية شرقي باريس حيث عثر على جثث خمسة اشخاص بينهم محتجز الرهائن اميدي كوليبالي اثر اقتحامه من قبل قوات الامن الجمعة، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقتل كوليبالي صاحب السوابق المرتبط على بالاخوين كواشي ولم يعرف على الفور ما إذا كان القتلى الاربعة الآخرون قضوا وقت الهجوم او في وقت سابق. كما أصيب اربعة آخرون بجروح احدهم في حالة حرجة. وأظهرت لقطات تلفزيونية لمتجر الأطعمة اليهودية في حي فينسان عشرات من ضباط الشرطة المدججين بالسلاح خارج مدخلي المتجر. وبدأ الهجوم بإطلاق النار وانفجار على الباب ثم بدأ خروج الرهائن. وأظهرت صور التقطت من مكان بعيد رجلا مذعورا يحمل طفلا بينما نقلتهما الشرطة لسيارة اسعاف. ونقل آخرون على محفات، وحشدت السلطات الفرنسية قوة قوامها حوالي 90 ألف فرد منذ هجوم الأربعاء. وفي واشنطن كشف مسؤولون اميركيون أن الشقيقين شريف (32 عاما) وسعيد كواشي (34 عاما) وهما من أصل جزائري مدرجان منذ سنوات على القائمة السوداء الاميركية للارهاب وأن سعيد تدرب على استخدام الاسلحة في اليمن في 2011. كما أدرج اسمهما على لائحة الاشخاص الممنوعين من السفر إلى ومن الولاياتالمتحدة. من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الجمعة بعد ثلاثة ايام من الرعب والهجمات خلفت 17 قتيلا و20 جريحا في البلاد، ان «فرنسا تصدت» للهجمات الارهابية لكن «التهديدات التي تستهدفها لم تنته». وأوضح «ان التهديدات ما تزال تستهدف فرنسا التي تمكنت من التصدي وتدرك ان لديها في قواتها الامنية رجالا ونساء شجعانا وأبطالا، أدعوكم الى اليقظة والوحدة». فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس: إنه يأمل أن يكون التهديد المتعلق بحوادث إطلاق النار في باريس قد انتهى وتعهد بدعم الولاياتالمتحدة للشعب الفرنسي. وقال أوباما اثناء زيارة لولاية تنيسي «أريد أن يعرف الشعب الفرنسي أن الولاياتالمتحدة تقف معك اليوم وتقف معك غدا.»