تحدثت أنباء عن انشقاقات وصدامات مسلحة بين ميليشيات الزاوية التي يقودها الإسلامي أبوعبيدة الزاوي، وميليشيات مصراتة التي يقودها المتطرف صلاح بادي، وقال مسؤول عسكري اليوم الخميس: إن طائرة ليبية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا هاجمت سفينة صيد تنقل شحنة من البنزين إلى ميناء بنغازي هذا الاسبوع بعد أن اشتبهت أنها تحمل امدادات لمتشددين إسلاميين. وعقدت الأممالمتحدة امس الخميس يوما ثانيا من المحادثات الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف أعمال العنف، لكن ممثلي حكومة طرابلس أجلوا اتخاذ قرار الانضمام للمحادثات. وقالت الأممالمتحدة في بيان: "كانت المناقشات خلال الجلسة الأولى يوم الأربعاء بناءة وجرت في مناخ إيجابي. كان هناك شعور واضح بالتصميم بين المشاركين لضمان نجاح هذا الحوار". وأكد شهود عيان تصاعد الخلاف بين أبرز فصيلين في ميليشيات فجر ليبيا، وهما ميليشيات الزاوية التي يقودها الإسلامي أبو عبيدة الزاوي، وميليشيات مصراتة التي يقودها المتطرف صلاح بادي. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه جبهات القتال غرب ليبيا تقدما لصالح الجيش الليبي في مناطق العجيلات والعسة والزاوية، في إطار سعيه لتحرير المدن الساحلية. وأكد محمد الصائم، مساعد آمر الكتيبة 116 التابعة للجيش الليبي، وقوع صدام مسلح بين الفصيلين، الثلاثاء، أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وقال الصائم: إن "ميليشيات أبو عبيدة تتمترس الآن داخل المدينة، وتقفل منافذها الرئيسية استعدادا لهجوم منتظر من ميليشيات مصراتة، بينما تنظم الأخيرة صفوفها في مناطق الزهراء وكوبري 27 على مشارف العاصمة، بالقرب من منطقة جودايم أولى أحياء مدينة الزاوية". وأكد الصائم أن "ميليشيات مصراتة انسحبت بشكل كلي من جبهات القتال في المنطقة الغربية، ولم تبق فيها إلا ميليشيات متطرفة في مدن صرمان وصبراتة وزوارة"، موضحا أن أهالي هذه المدن ينتظرون وصول الجيش للانتفاضة على هذه الميليشيات المتطرفة". وفي حين لا يعرف سبب الخلاف بين هذه الميليشيات حتى الآن، يرى مراقبون أن انشقاقا كبيرا تشهده مدينة مصراتة، أكبر المدن الداعمة للميليشيات، على خلفية جنوح قسم منها إلى الحوار، حيث سافر مندوبون عن مجلسها البلدي إلى جنيف يوم أمس للمشاركة في جلسات الحوار الجاري في جنيف. ويأتي هذا الجنوح إلى السلم - بحسب المراقبين - إلى ضعف ميليشيات مصراتة، وفقدانها أعدادا كبيرة من أبنائها في جبهات القتال، إضافة إلى قطع خطوط إمدادها بسبب إغلاق الجيش الليبي للمنافذ الجوية والبحرية للبلاد. ويشكل أعضاء قيادات الميليشيات المنتمية إلى الجماعة الليبية المقاتلة المتطرفة، غالبية الأعضاء المجتمعين في مقر المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس، حيث تعارض هذه القيادات المشاركة في الحوار المنعقد بجنيف، وقد أعلنت الثلاثاء تحفظها وعدم قبولها للأطراف المشاركة في الحوار.