أجمعت عضوات من مجلس شابات أعمال المملكة الذي أطلقه صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة أخيراً، أن السعي وراء التغيير في واقع شابات الأعمال في المملكة، سيكون الانطلاقة الأولى للمجلس من خلال التعرف على مشكلاتهن وتقديم مقترحات سريعة من اجل التغيير. وكشفت رئيسة المجلس العنود الرماح أن سلسلة مقترحات تم رصدها كخطة أولية للمجلس، مضيفة: «هدفنا الأول هو تحقيق مصالح شابات الأعمال، وتحقيق مصلحة الأعمال التجارية، كما نتطلع إلى تفعيل الهيئة العليا للمشاريع الصغيرة التي مازالت غير مفعلة من عام 2004». وقالت الرماح: «نتطلع أيضا إلى عمل قاعدة بيانات شاملة متكاملة لجميع رائدات الأعمال في المملكة، وتقديم سلسلة فعاليات وبرامج في المدن البعيدة لان المدن الرئيسة تخدم قطاع الأعمال من خلال الغرف التجارية ومجلس الغرف، فيما مازالت المناطق الأخرى كالطائف، جازان، نجران، حائل، تبوك، الجوف وغيرها تحتاج إلى تغذية شاملة لرائدات الأعمال» منوهة إلى أن المجلس هو مكمل للمجالس الأخرى وليس منافسا لها. فيما أوضحت العضوة «دانا السواحة» أن إرشاد شابات الأعمال إلى أفضل السبل والوسائل في إدارة أعمالهن الهدف الأسمى في رؤيتي للمجلس لاسيما أن تشكيله كان بناء على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة، تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لتلك المنشآت التي تديرها رائدات الأعمال فخلال لقاءاتنا التي ستكون في العديد من مناطق المملكة سيتم مناقشة التحديات وسبل تجاوزها، وعرض عدد من التجارب الناجحة لرائدات الأعمال، إضافة إلى مسألة التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة لإيجاد وتطوير البيئة الصحية لقيام تلك المشاريع. وربطت العضوة «ريم إسماعيل» بين الواقع الحالي لرائدات الأعمال والتطلعات المستقبلية، وأهمية ترجمتها وتنفيذها، بعيدا عن أية روتينات ربما تعيقها، وقالت: تجارب واقعية ونماذج استثمارية لمشاريع عدد من شابات الأعمال التي نجحت صاحباتها في تأمين الاستقرار لها بتخطيها سلسلة من العقبات والصعوبات، ستكون بمثابة خطوة أولى لنجاح أية فتاة تفكر ان تكون رائدة أعمال، لاسيما أن ريادة الأعمال تجمع مابين السمات الشخصية والمشروع الاستثماري، فحضورنا في المجلس لن يكون ديكوريا وإنما فعليا من خلال إحداث التغيير الايجابي لما يشهده الحضور الاقتصادي العالمي في دعم فئة الشباب لنمو وازدهار مشاريعهم بصورة تواجه التحديات الواقعية». من جانبها اعتبرت العضوة «أفنان البابطين» المدير التنفيذي للصندوق أن «من منطلق أهداف الصندوق التي رسم خريطة طريقه رئيس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، انطلقنا، ونسعى إلى التغيير الأفضل والوصول إلى القمة من خلال دعم رائدات الأعمال، محليا ودوليا». وأوضحت البابطين أن «مجلس شابات أعمال المملكة يسعى إلى دعم وتمكين الشابات من خلال رسم خريطة طريق للوصول إلى رؤية جديدة في العمل التجاري، فحاجة رائدة الأعمال إلى التثقيف ليست إلا من دواعي نشر ثقافة جديدة تتماشى مع خطط المملكة في دعم المرأة». كما بينت العضوة «مرام الجشي» ان الهدف من مشاركتي في المجلس، للسعي في التحسين من بيئة الأعمال بشكل عام وبشكل خاص ما يتعلق بما يخدم مصالح شابات الأعمال، من خلال المساهمة في إيجاد حلول للتحديات والعقبات التي يواجهنها عبر التواصل مع القطاعات الحكومية ذات الصلة. بالإضافة للتعرف والتواصل مع شابات الأعمال من مختلف مناطق المملكة وتشكيل شبكة متينة تمكننا من توسيع نطاق أعمالنا التجارية والتواصل مع شابات الأعمال إقليميا ودوليا بدأ بدول الخليج ومن ثم العالم العربي، للاستفادة من تجاربهن وتبادل الخبرات وإيصال المنتج السعودي خارج حدود المملكة. وأيدت العضوة «مروة عبد الجواد» «خطة المجلس التي تتطلع إلى الرقي في مستوى الخدمات لرائدات الأعمال»، مبينة أن المجلس سيكون منصة رسمية ومهمة لخلق شبكة تواصل متينة بين شابات الأعمال في المملكة بشكل شامل وليس على مستوى مناطق فقط، وذلك بدوره يحمل أهمية كبيرة في فتح فرص تعاون تجاري، وتطوير لبيئة المشاريع الصغيرة من خلال البحث وتبادل الخبرات والمشاكل والصعوبات ثم رفع الحلول الممكنة للأطراف المعنية. كما نأمل أن هذا المجلس يكون له دور في توحيد الجهود المتفرقة في هذا المجال. أما بالنسبة لأسباب الانضمام فقالت «لي الشرف في الانضمام لهذا المجلس الذي أرى أنه سيكون له دور وطني مهم في تحسين بيئة المشاريع الصغيرة خصوصاً للسيدات وشابات الأعمال، كما أن التواصل مع مجموعة متميزة من رائدات الأعمال سيتيح لي فرصة تبادل الخبرات والمعرفة والتجارب، كما سيتميز المجلس بأن خطته تتطلع إلى توسيع شبكة رائدات الأعمال لتضم رائدات أعمال من دول الخليج والدول العربية خلال السنوات القادمة وحقيقة هذه الخطوة ستفتح قنوات تواصل وفرص تعاون تجاري على مستوى الخليج والوطن العربي.