دعت باحثة بجامعة الخليج العربي إلى عمل مسح شامل للصعوبات اللغوية لدى أطفال الروضة وتحديدها بدقة مع وضع البرامج العلاجية المناسبة لها، موصية بتقديم برامح إرشادية لمعلمات الروضة للتعامل مع الصعوبات النمائية واللغوية عند أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم . وأوصت الباحثة نورة حجي النويعم بسرعة التدخل المبكر في علاج الصعوبات النمائية، واللغوية خصوصاً عند أطفال الروضة، وتقديم برامج إرشادية لأمهات الأطفال ذوي الصعوبات اللغوية وتواجد أخصائي تخاطب داخل روضات ومدارس الأطفال لتشخيص الصعوبات وتقديم العلاجات المناسبة قبل استفحال الحالات، والعمل على إنتاج المزيد من الكتب المتخصصة في الصعوبات اللغوية الشفهية، وتوفير غرفة مصادر خاصة لصعوبات التعلم في كل روضة . وهدفت الدراسة التي حملت عنوان ( فاعلية برنامج قائم على نموذج الاستجابة للتدخل في تطور القدرة اللغوية لدى أطفال الروضة ) إلى التعرف على مدى فعالية استخدام برنامج علاجي يعتمد على بعض فنيات العلاج السلوكي والتمثل في نموذج الاستجابة للتدخل في تحسين القدرة اللغوية لدى أطفال الروضة . وقد استخدمت الباحثة أدوات عدة للقياس كاختبار رسم الرجل لجودانف هاريس، ومقياس المؤشرات السلوكية لذوي صعوبات التعلم، ومقياس المهارات اللغوية المسبقة لأطفال الروضة، بالإضافة إلى مقياس القدرات اللغوية لأطفال الروضة الذي أعدته الباحثة النويعم . وتكونت عينة الدراسة التي - طبق عليها البرنامج العلاجي الذي اقترحته الباحثة لتحسين القدرة اللغوية لأطفال الروضة - من 20 طفلا في دولة الكويت، نصف العينة كانت مجموعة ضابطة، ونصفها الآخر كانت مجموعة تجريبية، لتخرج النتائج بعدم وجود فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين على مقياس الدلالات اللغوية المسبقة . فيما وجدت فروقا ذات دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين على مقياس القدرة اللغوية في القياس البعدي لصالح أطفال المجموعة التجريبية . وبالمثل كانت هناك فروق ذات دالة إحصائية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على المقياس نفسه، ولم توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء تطبيق البرنامج العلاجي المقترح لصالح القياس التتبعي .