يدخل الأخضر السعودي مواجهته الثانية في دور المجموعات لكأس أمم آسيا الجارية في استراليا أمام منتخب كوريا الشمالية اليوم ، بطريقة أكون أو لا أكون. فالخسارة تعني مغادرة البطولة القارية مبكراً، والتعادل يضعف آماله في المنافسة على خطف بطاقة التأهل في الوقت الذي يمنحه الفوز الفرصة الاكبر لتحقيق مبتغاه ببلوغ ربع النهائي الآسيوي. ومن أجل ذلك لابد من الحديث عن أبرز خمسة أمور مطالب بها القائمون على الاخضر الى جانب اللاعبين العمل عليها قبل مواجهة منتخب كوريا الشمالية اذا ما رغب في الذهاب بعيداً في البطولة . التحضير النفسي الجانب النفسي يعد من أهم الأمور الواجب العمل عليها للاستعداد للمباراة، وتصحيح الاخطاء التي وقع بها الفريق في مواجهته الماضية أمام الصين، مع العمل على نسيان اللاعبين للنتيجة عبر متابعة لمباريات سابقة للاخضر في كأس آسيا خلال وقت الراحة أو الفراغ في الساعات القليلة المقبلة وكان بها الفوز حليفهم. ويفضل ان تكون مواجهات النهائي التي حقق بها الاخضر البطولة، مع العمل على ان يدرك اللاعبين بأنهم أمام مهمة أكون او لا اكون في المباراة، وان الفوز لا بد من تحقيقه مهما يكن . تحسين الشق الهجومي على مدرب الاخضر الروماني كوزمين، العمل في التدريب على تحسين الشق الهجومي بالفريق، بفرض تدريبات معينة للمهاجمين وصناع اللعب في كيفية بناء الهجمة واستغلال أنصاف الفرص للتسجيل بهدف تحسين اداء المهاجمين باستغلال الفرص المتاحة . إغلاق المناطق الخلفية كما هو الحال بالتركيز على الشق الهجومي لا بد ان يكون كذلك في الجانب الدفاعي باعتباره الاهم، فتسجيل المنافس هدفا يصعب المهمة، لذلك إحكام إغلاق المناطق الخلفية يزيد فرص الفوز للأخضر . التوازن تكتيكياً دخول المباراة بتوازن، دون اندفاع اللاعبين لملعب المنافس لتحقيق الفوز المبالغ فيه، ينعكس سلباً في حال خطف منافسهم هدفا مبكراً، بعدم الاستعجال في تسجيل على اعتبار ان الهدف يأتي في ثانية أول المباراة، وقد يأتي في آخرها. ثقة المدرب ترك المدرب للتردد في اجراء التبديلات وقراءة المنافس جيداً لرسم المنهجية التكتيكية المناسبة، مع المغامرة في الربع الاخير من المباراة في حالة لم تكن النتيجة لصالح الاخضر وعدم التحفظ الذي من الممكن ان يدفع ثمنه المنتخب السعودي غاليا . وكان الاخضر قد فشل في ترجمة أفضليته النسبية أمام منتخب الصين، الذي فرض الخسارة عليه من ركلة ثابتة بعيدة المدى، علماً بأن الأخضر كان قريباً من الفوز لولا إضاعة ركلة جزاء من قبل نايف الهزازي .وغاب صانع الألعاب الحقيقي للاخضر في المباراة، تحت ضغط لاعبي الصين وعدم وجود مهمة واضحة منوطة بأحد اللاعبين ليكون هذا المدبر ، الأمر الذي جعل الاخضر بلا عقل، ما جعل تفوق اللاعبين الفردي على الصينيين مجرد مبادرات شخصية لا جماعية . فكانت المهمة أسهل للمنتخب الشرق آسيوي للتعامل مع خطورة الأخضر ، بل إن ركلة الجزاء جاءت من مبادرة فردية .