خرج منتخب الكويت من المنافسة بعد خسارته أمام كوريا الجنوبية 0-2 يوم الأربعاء على ستاد مدينة سيؤول ضمن الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، سجل منتخب كوريا الجنوبية هدفي الفوز عن طريق لي دونغ-غوك (65) ولي كيون-هو (71). وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الأربعاء أيضاً فوز الإمارات على لبنان 4-2 على ستاد نادي الوحدة في أبو ظبي. وتصدرت كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة من ست مباريات وبفارق 3 نقاط أمام لبنان ليتأهل المنتخبان للدور الرابع من التصفيات، مقابل 8 نقاط للكويت و3 للإمارات. بدأت المباراة بسيطرة كويتية مطلقة، ولاحت ل"الأزرق" فرصة التقدم منذ الدقيقة الثانية إثر تسديدة قوية لفهد الأنصاري توج بها هجمة منظمة بدأت من بدر المطوع الذي مرر الكرة إلى وليد علي ومنه إلى طلال نايف الذي هيأ الكرة للأنصاري سددها في يدي الحارس الكوري الجنوبي. وتواصل ضغط منتخب الكويت في مقابل انكماش كوري جنوبي، ما سمح للاعبيه بالتسديد المريح من مسافات بعيدة، ولولا يقظة الحارس لكانت تسديدة وليد علي استقرت في الشباك (7). وانتظر الكوريون حتى الدقيقة العاشرة للوصول إلى منطقة الجزاء الكويتية للمرة الأولى وذلك بعد ارتباك بين مساعد ندا ويعقوب الطاهر، لكن طلال نايف تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية، كانت الأولى لأصحاب الأرض بيد أنها لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس نواف الخالدي. وتبادل يوسف ناصر وفهد العنزي التسديدات على مرمى كوريا الجنوبية، وكانت أخطر فرصة للمنتخب الكوري الذي لم يأخذ المبادرة في هذا الشوط في الدقيقة 28 عندما انفرد هانغ سونغ بالحارس وسدد كرة مرت بموازاة خط المرمى إلى خارج الملعب. وقاد فهد العنزي هجمة من الناحية اليمنى في الدقيقة 31 وصل على إثرها إلى مشارف المنطقة الكورية الجنوبية ثم مرر الكرة إلى المطوع الذي سددها قوية أبعدها الحارس إلى ركنية. وفي الدقيقة 33 لاحت فرصة للكوريين من هجمة مرتدة لكن مساعد ندا كان لها بالمرصاد. ورد يوسف ناصر بانطلاقة في الدقيقة 41 قاطعاً مسافة طويلة من الناحية اليسرى ثم مرر إلى المطوع الذي سددها ضعيفة أبعدها الحارس الكوري إلى ركنية. وفي الدقيقة 44، عاد فهد الأنصاري للتسديد البعيد لكن كرته افتقدت الدقة، ومعها انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. وانطلق الشوط الثاني برغبة كويتية كبرى بالتقدم خصوصاً أن الفريق أثبت علو كعبه في الشوط الأول، وأصاب يوسف ناصر العارضة الكورية إثر تسديدة بعيدة (47). ونظم المنتخب المضيف صفوفه وكسر جليد التعادل عبر لي دونغ-غوك الذي استغل خطأ دفاعياً كويتياً ليسجل الهدف الأول(65). وفي الدقيقة 71 قضى الكوريون الساعون إلى تأهل ثامن على التوالي إلى كأس العالم، على ما تبقى من أمل لدى الكويتيين في العودة وتعزيز حظوظهم في تأهل ثان إلى النهائيات بعد 1982، عندما أحرز لي كيون-هو (72) الهدف الثاني. وفي الدقائق المتبقية من المباراة، فرضت كوريا الجنوبية سيطرتها وسط محاولات محدودة من كلا الطرفين لتبقى النتيجة على حالها.