أظهر مسح حديث ارتفاع صافي قيمة صناديق الطرح العام التي تستثمر في الأسهم المحلية لتبلغ بنهاية عام 2014 نحو 23.66 مليار ريال بزيادة قدرها 11% مقارنة بالعام السابق. وتعود الزيادة في صافي قيمة الصناديق إلى ارتفاع عددها بنهاية العام ليصل إلى 72 صندوقا بزيادة 12 صندوقا، مقارنة بالعام السابق. وتحدد الصناديق الاستثمارية في العادة -بحسب مسح بوابة «أرقام» المالية- مدة يومين في الأسبوع لإعادة تقييم أصولها، حيث بلغت نسبة أصول هذه الصناديق، مقارنة بالقيمة السوقية للسوق السعودي بنهاية 2014 نحو 1.31%، مقارنة ب 1.22% خلال العام السابق. وتُصنف جميع الصناديق الاستثمارية التي تتعامل بالأسهم المحلية وفقا لتصنيفين، الأول (تنمية رأس المال) والذي يمكن تعريفه على أنه صندوق يبحث عن تنمية رأس المال عن طريق الاستثمار في الشركات التي يتوقع أن ترتفع قيمتها السوقية، ولا يعتبر الدخل من التوزيعات النقدية عاملا مهما. أما الصنف الثاني (صناديق النمو والدخل)، فهي تجمع بين تنمية رأس المال عن طريق الأرباح الرأسمالية بالإضافة إلى تحقيق دخل من التوزيعات النقدية. ومعظم الصناديق الاستثمارية ضمن تصنيف صناديق تنمية رأس المال، والذي يندرج تحتها الصناديق المتخصصة في الاستثمار بالإصدارات الأولية للأسهم التي تدرج بسوق المال السعودي، حيث بلغ عدد هذه الصناديق 9 صناديق بلغت صافي قيمتها الإجمالية نحو 1995 مليون ريال منها 3 صناديق تقليدية و6 صناديق متوافقة مع الضوابط الشرعية. وكان صندوق «أصول وبخيت» للإصدارات الأولية الأعلى أداء في هذه الفئة بنمو بلغ 41% تلاه صندوق أرباح للطروحات الأولية بنسبة 37% ثم صندوق فالكم ب32%، فيما سجل صندوق عودة للطروحات الأولية أداء سلبيا بنسبة 9%. وحقق صندوق HSBC المرن ضمن صناديق تنمية رأس المال في فئة الصناديق المتوافقة مع الضوابط الشرعية أداء أيجابيا بنسبة 20%، تلاه صندوق الطيبات الذي يديره الجزيرة كابيتال بنسبة 19%، ثم صندوق العطاء تحت إدارة سامبا كابيتال. وعلى صعيد صناديق تنمية رأس المال التي تقع ضمن فئة الصناديق التقليدية، فقد جاء صندوق مورغان ستانلي كأعلى أداء بمعدل 30%، تلاه صندوق IFG الذي تديره هيرمس المالية، ثم صندوق الفريد من سامبا كابيتال. وحقق صندوق اليسر من الهولندي السعودي -وفقا لتصنيف صناديق النمو والدخل- نموا بنسبة 22%، يليه صندوق جلوبل بنسبة 20% ثم الأول للدخل الدوري بمعدل 19%. ومن حيث الصناديق التي سجلت أداء سلبيا خلال عام 2014، فقد جاء صندوق ملكية بنسبة انخفاض بلغت 21%، تلاه صندوق HSBC لفرص الأسهم البتروكيماوية بمعدل 16% ثم صندوق الجوهر بنسبة 13%. يشار إلى أن الصناديق الاستثمارية هي عبارة عن أوعية استثمارية تقوم بجمع رؤوس أموال من مجموعة من المستثمرين، وتديرها وفقا لأهداف واستراتيجيات محددة يضعها مدير الصندوق، وتتكون أرباح هذه الصناديق في العادة من الأرباح الرأسمالية؛ نتيجة تحسن أسعار الأوراق المالية المستثمر بها، بالإضافة إلى الأرباح الناتجة عن التوزيعات النقدية لهذه الأوراق إن وجدت.