زادت وتيرة حرب العبوات الناسفة التي تستهدف مسلحي جماعة الحوثي في عدة مدن يمنية ويقف تنظيم القاعدة خلفها، ووفق خبير في نزع الألغام التابع لقوات الأمن الخاصة اليمني أن استخدام العبوات الناسفة بسبب قدرتها التدميرية الهائلة وسهولة صناعتها بالنسبة لأعضاء القاعدة، وسهولة وضعها في أهدافها بشكل سري. وقال خبير فضّل عدم ذكر اسمه، ل(اليوم): إن العبوات الناسفة التي تسخدمها القاعدة أربعة أنواع، الأولى مؤقتة، ويتم تثبيت فيها ساعة توقيت، والثانية تتضمن مكانين للدائرة الكهربائية للعبوة، وتكون الدائرة الكهربائية مخفية، وهي مخصصة لتقتل خبراء تفكيك العبوات الناسفة، والثالثة عبوات ناسفة مخصصة للسيارات وتنفجر بمجرد الحركة، والرابعة عبوات ناسفة تفجر عن بعد. مشيراً إلى أن صناعة العبوات الناسفة التي تستخدمها القاعدة تتم بشكل بدائي وقدرتها التدميرية تكبر كلما زاد حجمها، وتكون شديدة التأثير بسبب وضع قطع صغيرة من الحديد في تلك العبوات. وقال: إن تنظيم القاعدة استفاد من صناعة تلك العبوات في حربه مع جماعة الحوثي وابتكار أشكال متعددة منها استخدام جثث الحيوانات ووضع فيها عبوات ناسفة يتم تفجيرها عن بعد. عمليات أخيرة آخر جولات الحرب بالعبوات، عندما هز انفجار لعبوة ناسفة في حي شارع 16 وسط العاصمة صنعاء والقريب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، مما أسفر عن إصابة شخص وإصابة آخرين. وشهدت العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، عدة انفجارات بالعبوات الناسفة، وأعلنت القاعدة مسؤوليتها عن تفجير تلك العبوات الناسفة التي سقط فيها المئات من مسلحي الحوثي. وفي الأحد الماضي، دوت أصوات انفجار عبوة ناسفة في دار الضيافة بمدينة ذمار- وسط اليمن - (100 كم جنوب العاصمة صنعاء) الذي يتخذه مسلحو جماعة الحوثي مقراً لهم، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى ونحو 35 جريحا حوثيا، بينهم مراسل قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة. وقال شهود عيان ل(اليوم): إن إحدى العبوات الناسفة انفجرت بينما يحاول خبراء متفجرات من مسلحي الحوثي تفكيكها مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وتعد هذه أقوى العمليات ضد مسلحي الحوثي في ذمار، ويرجح أن يكون تنظيم القاعدة يقف خلف العملية، فخلال أسبوع واحد اعترفت القاعدة بثماني عمليات اغتيال وكمائن لقيادات في جماعة الحوثي في صنعاء وإب وذمار والبيضاء ومأرب بعبوات ناسفة، سقط فيها العشرات من القتلى والمصابين. مبان حكومية تتحول إلى سجون هذا وحولت جماعة الحوثي بعض المباني الحكومية الى اماكن اعتقال وسجون خاصة بمعارضي الجماعة, ففي مدنية ذمار اتخذت جماعة الحوثي مركز الرصد الزلزالي المطل على مدنية ذمار (100كم جنوب العاصمة صنعاء) الى سجن خاص بهم لسجن معارضي تواجد الجماعة في ذمار. وقال سكان محليون: إن جماعة الحوثي فرضت سيطرتها على المؤسسات الرسمية وطوقت المدنية من خلال عشرات نقاط التفتيش التابعة لها، وحولت بعض المقرات الحكومية الى مقرات لها منها مركز التعليم الفني في الدرب وكذلك كلية المجتمع ودار الضيافة ومقر مديرية عنس. ووفر دمج الآلاف من مليشات الحوثي في الجيش والامن, غطاء لانضمام آلاف الشباب الى صفوف الجماعة والقتال في جبهات القتال التي تفتحها الجماعة خاصة في البيضاء ومأرب، لمواصلة تمددها في المناطق الشمالية. نهب كاميرا صحفي على صعيد متصل، قال الصحفي والمصور عبد العزيز الصبري: إن جماعة الحوثي صادرت كاميراته الخاصة في منطقة أرحب شمال مدنية صنعاء، وقال الصبري، وهو نجل القيادي في التنظيم الناصري محمد الصبري، في حديث ل(اليوم) : أثناء زيارتي لمنطقة أرحب، وأنا في طريقي إلى مدنية صنعاء اعترضتني نقطة تفتيش تابعة للحوثيين وصادرت كاميرتي الخاصة بالقوة، وقال: إن شخصا يدعى " أبو عبدالله" هو من كان يقود المجموعة المسلحة. وتابع حديثه بالقول: كنت ضمن فريق اعلامي زار المنطقة، لكنهم صادروا كاميرتي بحجة تصويري للمنازل التي فجرتها الجماعة في منطقة أرحب لدى اجتياحها بداية شهر ديسمبر الماضي.