اعترف تنظيم القاعدة باغتيال قيادي في جماعة الحوثي وسط العاصمة صنعاء، وقال التنظيم في تغريدة بموقع توتير ان عضوين من التنظيم اغتالا القيادي في ما يسمى اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي فيصل الشريف في حي الدائري، وسط العاصمة صنعاء ظهر امس الاول الثلاثاء. وقال التنظيم انه رصد الشريف في وقت سابق، وذلك قبل ان يقتلاه رمياً بالرصاص لدى وجوده في حي الدائري بالعاصمة صنعاء. ويعد الشريف أحد زعماء القبائل في محافظة مارب انضم خلال العامين الماضيين الى الجماعة، وبدأ في تجنيد العشرات من افراد قبيلته في صفوف جماعة الحوثي. وتسارعت وتيرة العمليات ضد انصار جماعة الحوثي على يد اعضاء تنظيم القاعدة من خلال عمليات خاطفة، لكنها بحسب مراقبين «قاصمة لظهر الحوثي». وقال رئيس مركز أبجد للدراسات والتنمية فؤاد النهاري: ان استهداف جماعة الحوثي من خلال عمليات خاطفة تشكل رعباً لأنصار الجماعة، لأن مسلحي الحوثي يقاتلون الآن شبحاً غير مرئي لذا هو مرعب. وتابع النهاري: خلال الاشهر الماضية تم اغتيال عدد كبير من قيادات جماعة الحوثي واستهدفت القاعدة شخصيات مؤثرة في صفوف الجماعة وكذلك تم استهداف مركبات وآليات عسكرية وكذلك نقاط تفتيش، وكثف التنظيم عملياته في اغلب المناطق التي سيطر عليها الحوثي. مشيراً الى ان ثمن التمدد هو مزيد من سقوط مسلحين وقيادات في الجماعة. وكانت القاعدة اعلنت الجهاد ضد جماعة الحوثي وتبنت وقف تمددها الشيعي في المناطق اليمينة، وخاضت بعض القبائل السنية مواجهات دامية مع مسلحي الجماعة في الكثير من المناطق اليمنية أهمها منطقة رداع وأرحب وإب. وكانت اخر عمليات القاعدة، استهداف عدد من منازل قيادات الجماعة في مدينة صنعاء القديمة، وقتل مسلح من انصار جماعة الحوثي كما اصيب اخر في صنعاء، الثلاثاء الماضي اثر محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة، هذا وهزت سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة العاصمة صنعاء، استهدفت منازل مسلحي جماعة الحوثي. وقالت مصادر امنية ان خمسة انفجارات استهدفت منازل لقيادات في الجماعة، منها منزل القيادي في حزب الحق اليمني إسماعيل الوزير، والذي سبق أن حاول مجهولون اغتياله بداية اغسطس الماضي فيما قتل اثنان من مرافقيه. وتحمل هذه الانفجارات بصمات تنظيم القاعدة الذي يتبنى تفجيرات تستهدف مسلحي الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات خاصة محافظة البيضاء. كما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تفكيك ثلاث عبوات ناسفة في احياء متفرقة بالعاصمة صنعاء, احدى تلك العبوات الناسفة تم تفكيكها جوار مدرسة اروى للبنات الواقعة قرب شارع الزبيري وسط مدينة صنعاء, ما ادى الى تعطيل الدارسة واخراج الطالبات من المدرسة، وحالة فزع وسط الاهالي. وكان الحوثيون الذين يتخذون اسم انصار الله سيطروا على صنعاء في 21سبتمبر ويقومون منذ ذلك الوقت بالتمدد جنوبا وغربا، إلا انهم يواجهون مقاومة من تنظيم القاعدة ومن قبائل سنية. وفي الجنوب، استمرت الاضطرابات لليوم الثاني على التوالي في عتق، عاصمة محافظة شبوة حيث يتابع انصار الحراك الجنوب المطالب بالانفصال عن الشمال تحركات احتجاجية. وقتل ناشط في الحراك وأصيب اربعة اخرون في مواجهات مع قوات الامن في المدينة بحسب ناشطين. وأكد مصدر امني الحادثة مشيرا الى ان المواجهات اندلعت اثناء محاولة الناشطين السيطرة على مقر الادارة المحلية. وقتل محتج انصار الحراك الجنوبي الاثنين في عتق ايض خلال يوم من «العصيان المدني» في سائر مناطق الجنوب. وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 اكتوبر اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة ب«فك الارتباط» والعودة الى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990.