قد يستسهل البعض اتخاذ خطوات يومية بسيطة تسهم بشكل كبير في حفظ ثروة الطاقة التي نهدرها يوميا دون مبالاة بأهميتها لنا وللأجيال القادمة. ويدعو مهتمون بترشيد الطاقة إلى أن الاقتصاد في استهلاك الطاقة قد يكون بفعل أشياء بسيطة، كتجفيف الملابس في الشمس أحيانا بدلا من استخدام الغسالات وهدر الكثير من الماء والكهرباء في وقت واحد رغم أن هناك بدائل تحقق الهدف ذاته. ويُعد تجفيف الملابس في الشمس عادة يستخدمها معظم سكان العالم وبخاصة في فصل الصيف لتخفيض استهلاك الطاقة وتقليص فاتورة الكهرباء والماء. ومن ضمن الأشياء البسيطة المرشّدة للطاقة، وضع مسافة 10 إلى 15 سنتمترا بين الثلاجة والحائط للتقليل من استهلاكها للكهرباء، ولا سميا أن الثلاجة تعتبر من أكثر الأجهزة عملا في منزلك، واختيارك المناسب يسهم في رفع مستوى كفاءة منزلك. كما أن العمل المتواصل للثلاجات على مدار السنة يجعلها أكثر الأجهزة الكهربائية استخداما في المنزل، لذلك كان لا بد من تحديد كفاءة استهلاك الثلاجات والمجمدات للطاقة حسب كمية الاستهلاك السنوي عبر بطاقة كفاءة الطاقة، وتختلف الثلاجات والمجمدات حسب كيفية عملها وتركيبها، والحرص على اختيار الثلاجة الملصق عليها بطاقة كفاءة الطاقة ذات عدد نجوم أكثر. كما أن الخطوات الموفقة في الترشيد، استخدام المصابيح LED للحصول على كفاءة من 8 إلى 10 أضعاف من المصابيح التقليدية، علما بأن مصابيح ال LED تعتبر أغلى ثمنًا مقارنة بالمصابيح الحرارية التقليدية إلا أنها تستهلك طاقة أقل بكثير وتعتبر هذه المصابيح الأقل إصدارًا للحرارة وبالتالي تقلل فرص احتياجك لتشغيل المكيف لفترة أطول. ويمكن اختيار غسالة مناسبة الحجم حسب احتياج أسرتك حيث يسهم ذلك في تخفيض نسبة الاستهلاك، كما أن غسالات الملابس تكتسب أهميتها لضرورة تواجدها في تنظيف اللباس، وتنقسم إلى نوعين: ذات التحميل العلوي وذات التحميل الأمامي. وبالرغم من أن الغسالات ذات التحميل العلوي هي الأكثر شيوعا إلا أن تلك ذات التحميل الأمامي هي الأكثر ترشيدًا في استهلاك الطاقة. ويُفضّل لاستعمال أجهزة التكييف، المكيفات ذات الوحدات المنفصلة (سبليت) حيث إنها تُعد الأكثر كفاءةً، وكذلك تنظيف مرشح الهواء مرة واحدة شهريا يخفّض حتى 6 في المائة من استهلاك المكيف للكهرباء، وصيانة المكيف مرة واحدة في العام يخفض حتى 7 في المائة من استهلاك المكيف للكهرباء، وكذلك القيام بالصيانة الدورية للمكيفات (تنظيف الفلاتر الداخلية والراديتر الخارجي) يُسهم في إطالة عمر المكيف وزيادة كفاءته وكذلك يسهم في تحسين جودة الهواء. ويعتبر عمر جهاز التكييف والصيانة الدورية من أهم العوامل المؤثرة في تقليل فاتورة الاستهلاك، حيث إن كمية التبريد المنتجة من الجهاز ستنخفض بمقدار 50 في المائة بعد 8-10 سنوات نظراً لتقدم عمر الجهاز والصيانة غير الجيدة له. ويتم قياس كفاءة أجهزة التبريد من خلال «معامل كفاءة الطاقة» (EER) وهو ناتج قسمة سعة التبريد القصوى (وحدة حرارية بريطانية لكل ساعة (BTU/hour))، على قدرة استهلاك الجهاز للطاقة الكهربائية (واط) اي انه كلما كان معامل الكفاءة عاليا، فإن استهلاك الكهرباء يكون قليلا. ويعتبر أكبر تحديات التقنية للارتقاء بمعامل كفاءة الطاقة هو حجم المكيف، حيث يجب زيادة حوالي 30 في المائة من حجم الجهاز عند زيادة وحدتين في معامل الكفاءة في المكيف، مما يجعل مكيفات الشباك اقل قدرةً على بلوغ مستويات عالية من الكفاءة بسبب عدم امكانية زيادة حجم الجهاز، أما بالنسبة للسبليت، فإن هذه المشكلة غير موجودة بسبب تصميم الجهاز الذي يتيح تركيب قسم كبير من المكيف (المكثف) خارج المبنى.