اندفعت إمدادات النفط من العراقوروسيا إلى أعلى مستوى لها منذ عقود، ما يشير إلى عدم وجود تراجع أو تخفيف في الأزمة في أوائل عام 2015؛ نتيجة تخمة النفط التي دفعت بأسعار العام إلى أدنى مستوى لها منذ 5 سنوات. ارتفع إنتاج النفط الروسي بنسبة 0.3 في المائة في ديسمبر، ليصل إلى رقم قياسي بعد انتهاء العهد السوفييتي عند 10.667 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات أولية من دائرة CDU-TEK التابعة لوزارة الطاقة. وصدر العراق 2.94 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وهو أعلى معدل له منذ الثمانينيات، وفقا لما قاله عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط. وقدم البلدان 15 في المائة من النفط العالمي في نوفمبر، وفقا للوكالة الدولية للطاقة. في عام 2014 تراجع النفط في سوق لندن بنسبة 48 بالمائة، وهو أكبر معدل للتراجع منذ الأزمة المالية لعام 2008، في الوقت الذي رفضت فيه أوبك تقليص الإنتاج، استجابة لأعلى مستوى للإنتاج الأمريكي منذ 3 عقود. وقال ألكساندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي الذي التقى بأعضاء أوبك في نوفمبر، إن بلاده سوف تحافظ على الإنتاج هذا العام وتتوقع أن تستقر الأسعار. وقال أول سلوث هانسين، وهو محلل لدى ساكسو بانك في كونبهاجن: «هذه الأنباء الأخيرة من روسياوالعراق، يظل التركيز على الإمدادات المتزايدة عاملا سلبيا أساسيا في أسعار النفط.» وقال إن سعر خام برنت يمكن أن ينخفض هذا العام ليصل إلى ما هو أدنى من 50 دولارا. يزداد الإنتاج الروسي حتى في الوقت الذي فرضت فيه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات في السنة الماضية، ردا على قيام روسيا بضم القرم. وفي الشهر الماضي توصل العراق، ثاني أكبر البلدان المنتجة في أوبك، إلى اتفاق مع منطقة الحكم الذاتي للأكراد، لتصدير النفط عبر تركيا، بعد سنوات من الخلافات حول حق الأكراد في أن يكونوا مستقلين في تطوير مواد الطاقة في المنطقة. قال محللون لدى شركة الاستشارات JBC للطاقة في فيينا إن الاتفاق «يبدو أنه حقق آثارا إيجابية على الصادرات هذا الشهر.» تسمح الاتفاقية بشحن كميات تصل إلى 550 ألف برميل من النفط يوميا من شمال العراق إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط، إلى جانب خط أنابيب يصل إلى الحدود التركية، ويتم تشغيله من قبل حكومة إقليم كردستان. وهذا يشتمل على 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط في كركوك في شمال العراق، الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية منذ أن تحركت لصد هجوم المتشددين من داعش في يونيو الماضي. في ديسمبر صدرت العراق 5.579 مليون برميل من كركوك، وهو ما يعادل حوالي 180 ألف برميل يوميا، وفقا للمتحدث باسم وزارة النفط. ويشكل هذا زيادة أكثر من 6 أضعاف معدل التصدير في نوفمبر، الذي بلغ 836 ألف برميل. وفي عام 2014 بلغ معدل الإنتاج الروسي 10.58 مليون برميل يوميا، وهو أيضا رقم قياسي فيما بعد العهد السوفييتي. يشار إلى أن الرقم القياسي السابق لما بعد العهد السوفييتي كان 10.64 مليون برميل يوميا في أكتوبر. وقد ارتفع ليصل إلى 11.4 مليون برميل يوميا في عام 1987، وهو ذروة الإنتاج فيما بعد العهد السوفييتي، حسب بيانات من بريتش بتروليوم.