أوضح مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتور محمد العبدالعالي ل «اليوم» عن خطط المستشفى لهذا العام 1436، بالإعلان عن إقامة 10 حملات للتبرع بالدم في عدد من المواقع بالتعاون مع الجهات المعنية، وكاشفا عن تنفيذ حملتين منها حتى الآن، وبين انها اسفرت عن تبرع 1094 متبرعا، مشيدا في الوقت نفسه بما قدم، ومقدما شكره البالغ لكافة الجهات الحكومية والأهلية الداعمة لمثل هذه النشاطات الاجتماعية الصحية النبيلة. وأبان في حديثه أن كل سنة يحتاج آلاف المرضى إلى تلقي عملية نقل الدم أو مشتقاته، والذي لا يتوفر حتى الآن الا من متبرع فعملية تصنيع مكونات الدم لا تزال محدودة التطبيق وقيد البحث العلمي. والتبرع بالدم هو سحب كمية دم المتبرع تقدر بحوالي 450 مل اي بنسبة 8% من دم الإنسان الطبيعي، وهذه العملية تستغرق اقل من ربع ساعة ودون مضاعفات تُذكر أو مخاطر على المتبرع المناسب وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم. والدم مثله كمثل اي نسيج بالجسم لا يمكن تعويضه الا بواسطة الجسم نفسه، وإذا لم يستطع التعويض كما في حالات فشل نخاع العظام او عدم وجود وقت كاف للتعويض عند فقد كميات كبيرة من الدم اثناء الحوادث او الاصابات المختلفة، او اثناء العمليات الجراحية الكبيرة عند وجود نزيف شديد فإنه لا بد من لتعويض ذلك الدم المفقود بواسطة تبرع شخص سليم له، لأن الانسان هو المصدر الوحيد للدم ومن هنا كان التبرع بالدم عملا انسانيا نبيلا. حيث إن الفئة المستفيدة من هذا التبرع هي مرضى الاصابات المتعددة والناتجة عن الحوادث على المستوى الاول، تليها حالات العمليات الجراحية والأورام وحالات امراض الدم الوراثية وبعض المرضى الذين يعانون حالات مرضية مزمنة كفشل الكلى. وفي تصريحه ل «اليوم» قال مدير العلاقات والإعلام بمستشفى الملك فهد بالهفوف محمد بن خليفة الملحم: إن الحملات التي نفذها المستشفى كمستشفى مرجعي بقيادة فريق بنك الدم وإشراف قسم المختبر والخدمات الطبية وتعاون من ادارة التمريض والخدمات العامة، وبالمشاركة مع الجهات المختصة بصحة الاحساء تمثلت في إقامة 10 حملات تبرع بالدم لعام 1435، في عدد من مدن وقرى المحافظة وبلغ عدد المتبرعين الكرام (3524) متبرعا ممن ساهموا بفضل من الله في انقاذ حياة عدد من افراد هذا المجتمع جزاهم الله خيرا. الجدير بالذكر ان مستشفى الملك فهد يعتبر أحد أهم وأكبر المستشفيات في الأحساء، وهو المستشفى المرجعي الأكبر بالمحافظة ويضم منظومة خدمات وزارة الصحة، ويقدم خدماته لكافة التخصصات الطبية العامة باستثناء النساء والولادة والأطفال والجراحات المتقدمة للأنف والأذن والحنجرة والعيون لاستقلالها في مستشفيات متخصصة، كما أن خدمات المستشفى تمتاز بوجود تخصصات دقيقة متعددة يقدمها استشاريون متميزون ذوو خبرات ومهارات مشهودة، وفرق طبية وصحية ومساعدة متكاملة.