أكد أستاذ الإعلام المشارك في جامعة الملك فيصل د.عبدالحليم موسى إدمان الاطفال على الانترنت عبر (الايباد) والجوالات الذكية، حتى اصبح اهم من اصحابهم واخوانهم، فاذا فقد الطفل جهاز (الايباد) يبكي ويقيم مأتما في البيت، ولا يكون ذات التأثير اذا سافر احد اصحابه أو اخوانه. وهذا الجهاز اصبح من متلازمات الاغراض الشخصية للأطفال حتى في المناسبات والمطارات ومحطات الباصات واحيانا تستثنى الاسواق، والمشكلة ان هذا الجهاز متصل على طول الوقت بالإنترنت الذي يحمل معه الاشياء القبيحة كما الجميلة، والبعض يترك الطفل دون رقابة صارمة لما يشاهد ما دام يشغله عن ازعاج الاهل. وقد أثبتت الدراسات خطورة ترك هذه الاجهزة بأيدي الاطفال في كل الاوقات دون رقابة الاسرة في اللعب بالألعاب الاليكترونية ما يعرف بال(Games)، وفي دراسة اجريت في منطقة الاحساء تبين أن (76%) من الآباء لا يعرفون ماذا يشاهد ابنه في الاجهزة الذكية. وقد ذكر لي أحد الاباء ان هذه الاجهزة أراحتهم من ازعاج الاطفال ومشاكلهم. وهذه النسبة تتفق مع النسب العالمية حول ادمان الاطفال لاستخدام هذه الاجهزة، فقد جاءت دراسة منظمة (كومن سنس ميديا CSM) الامريكية، أن (72%) من الاطفال يستخدمون الاجهزة الذكية، وهنا تأتي مزالق الجيل الرقمي. وأتوقع إن استمر ازدياد ارقام ادمان الاطفال على هذه الاجهزة فإننا سنواجه مستقبلا لا نستطيع التنبؤ بمآلاته لأطفالنا ومستقبلهم مع هذه الاجهزة التي دخلت بيوتنا دون اختيارنا ورغباتنا؛ لهذا بدأت بعض الشركات تهتم بالدور التربوي فأصدرت برامج لحماية الاطفال من مخاطر الانترنت، كما اهتمت منظمة اليونسكو بأطفال الانترنت، فجعلت شعارها في احدى السنوات الماضية "حماية الاطفال من مخاطر الانترنت"، والارقام تتزايد يوميا في تعامل الكبار مع الانترنت ومواقعه المتعددة، وبالتالي ينسحب الامر على الصغار باعتبارهم في مركب واحد، فقد قفزت المملكة عام 2011م من (4 ملايين) مستخدم للفيس بوك الى أكثر من (8 ملايين) عام2014م. بينما تصدرت المملكة المرتبة الاولى عالميا في نسبة مستخدمي التويتر وتفوقت حتى على الولاياتالمتحدة، وسيكون تأثير الإنترنت على الكبار قويا أيضا على الصغار، ومن شابه أباه فما ظلم. الآباء والأمهات أصبحو أيضاً في اهتمام مستمر بالعالم الالكتروني الفتيات أصبحن الأكثر إقبالا على شراء الأجهزة اللوحية