بددت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت مكاسبها التي حققتها في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة وتراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 دون 56 دولارا للبرميل في ظل تخمة المعروض التي هوت بأسعار النفط إلى النصف منذ يونيو وطغت على إعادة المستثمرين ترتيب مراكزهم في بداية العام استعدادا لانتعاش محتمل في نهاية المطاف. وهبط سعر مزيج برنت في العقود الآجلة لتسليم فبراير شباط 1.21 دولار إلى 56.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.23 بتوقيت جرينتش منخفضا نحو خمسة بالمئة عن أعلى مستوياته اليوم 58.54 دولار الذي سجله بعد 30 دقيقة من بدء التداول. ولامست الأسعار أدنى مستوياتها بعد عام 2009 عند 55.48 دولار للبرميل بعد أن بلغ متوسطها نحو 110 دولارات في الفترة بين عامي 2011 و2013 ، وأغلقت الأسواق يوم الخميس بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة ، وسجلت الأسعار مكاسب في بداية أول أيام التداول في 2015 لكنها لم تستمر طويلا. وتراجع سعر الخام الأمريكي في عقود فبراير شهر أقرب استحقاق 0.63 دولار إلى 52.64 دولار للبرميل بعد بلوغه أعلى مستوياته اليوم عند 55.11 دولار عقب فترة وجيزة من بدء التداول ، وواجهت الأسعار مزيدا من الضغوط اليوم الجمعة بفعل علامات على استمرار زيادة إنتاج بعض من كبار منتجي النفط في العالم. وقال العراق ثاني أكبر منتج في أوبك إن متوسط صادراته بلغ 2.94 مليون برميل يوميا في ديسمبر مسجلا أعلى مستوى له منذ عام 1980. ووصل الإنتاج في روسيا - أكبر مصدر للنفط خارج أوبك - إلى أعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية في عام 2014 ، وفي ليبيا قال مسؤول كبير بقطاع النفط إنه تم إخماد حريق ضخم في صهاريج بميناء السدر أكبر مرافئ تصدير النفط في ليبيا. ومما حد من مكاسب النفط أيضا في التعاملات المبكرة اليوم مسوح أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وأوروبا في ديسمبر .