تقام اليوم الخميس مباريات المرحلة الأولى للجولة الثامنة عشرة في دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم، حيث يستضيف الاتفاق في الدمام فريق أبها في موقعة القمة والقاع، ويلعب فريق الصفا مع رفيق دربه فريق المجزل في القطيف في مباراة مفصلية ومهمة جدًا للفريقين في ظل صراع كل منهما مع خطر الهبوط. ويواجه فريق الرياض الجريح فريق الوطني المنتشي في الرياض في مواجهة لن تخلو من الإثارة والندية. ويستضيف الحزم في الرس نظيره حطين. الاتفاق× أبها يستضيف فريق الاتفاق نظيره فريق أبها على ملعب سمو الأمير محمد بن فهد في الدمام، ويعتبر اللقاء حاسمًا للفريقين، ويمكن تسميته بمواجهة القمة والقاع، حيث يدخل فريق الاتفاق المباراة وهو يتطلع لتحقيق الفوز، وربما القفز على صدارة الترتيب في حالة تعثر فريق النهضة يوم غد الجمعة، ويحتل فريق الاتفاق في لائحة الترتيب المركز الثاني برصيد 34 نقطة جمعها من فوزه ب10 مباريات وتعادله في أربع وخسارته لثلاث وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر النهضة، أما فريق أبها فإنه غارق في قاع الترتيب حيث يحتل المركز الخامس عشر وقبل الأخير برصيد 13 نقطة، وقد يقفز فريق أبها للمركز الثالث عشر، ويبتعد مؤقتا عن خطر الهبوط في حالة فوزه بنتيجة المباراة وخدمته نتائج الفرق التي تجاوره في قاع الترتيب؛ لذلك سيدخل الفريقان المباراة بطموح كبير جدًا لتحقيق الفوز وبحافز أكبر لحصد النقاط الثلاث. وعلى الورق يعتبر فريق أبها من الفرق التي تمتلك خبرة وتمرس في المسابقة وله تاريخ جيد وسبق له أن صعد للدرجة الممتازة لأكثر من مرة، ولكن تاريخ وسمعة فريق أبها لا تقارن بأي حالة من الأحوال بتاريخ وسمعة وبطولات فريق الاتفاق الذي يتطلع للعودة السريعة لمكانته السابقة بين الكبار ومنافستهم وحصد البطولات من جديد، والحديث عن التاريخ والسمعة والخبرة والتمرس يكون دائمًا على الورق ومن الناحية النظرية، أما من الناحية العملية فالأمور والموازين تختلف داخل أرض الملعب، ويبقى الفوز معلقًا ومرهونً بما سيقدمه الفريقان على أرض الملعب، ومن المتوقع أن يكون فريق الاتفاق هو المبادر بالهجوم فهو نظريًا الفريق الأفضل؛ لذلك سيحرص مدرب ولاعبو الاتفاق على شن الهجوم المبكر من جميع الجبهات، وخاصة عبر أطراف الملعب حيث القوة الحقيقية للاتفاق على أمل تسجيل هدف مبكر وتعزيزه بآخر وبهذه الطريقة سيفرض سيطرته وهيمنته على اللقاء، ولن يهمل مدرب فريق الاتفاق الجوانب الدفاعية، وسيحرص على علمية التنظيم الدفاعي وليس التكدس الدفاعي. وفي المقابل سيدخل فريق أبها المباراة بتوازن فني بين الدفاع والهجوم، وسيكون الشق الدفاعي لديه أكثر أهمية لاحتواء هجوم الاتفاق المتوقع أن يشنه منذ وقت مبكر، وسيعتمد فريق أبها على تكديس لاعبيه في منطقة وسط الملعب، وبهذه الطريقة فقط سيكون حاضرًا في المباراة على أن يعتمد في الهجوم على الارتداد السريع المباغت على أمل تسجيل هدف التقدم ولخبطة أوراق مدرب الاتفاق. الصفا× المجزل يخوض فريق الصفا مباراة مفصلية سوف تحدد بقاءه في المسابقة لموسم آخر أمام رفيق دربه فريق المجزل على ملعب مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز في القطيف، وتعتبر المباراة بست نقاط من الناحية المعنوية؛ فالفريق الفائز يدفع بمنافسه للخلف ويبتعد عنه، ويدخل فريق المجزل المباراة وفي رصيده 14 نقطة وهو في المركز الثالث عشر، وقد جمع نقاطه من فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في خمس وخسارته في 9 مباريات، في حين لفريق الصفا 13 نقطة وهو في المركز الرابع عشر، وقد جمع نقاطه من فوزه في 3 مباريات وتعادله في أربع وخسارته في 10 مباريات والفارق بينهما نقطة واحدة فقط، وهذا يعطي اللقاء رونقًا آخر وأهمية كبيرة لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث. ومن المتوقع أن تتشابه خطة الفريقين إلى حد بعيد فكل منهما حريص على عدم الخسارة وحرصهما أكثر على الفوز، وسيكون للمفاجأة والمباغتة دور كبير في حسم النتيجة فالفريق الذين يسجل هدف السبق سيقاتل من أجل المحافظة على، وسيقابل ذلك قتالية في تعديل النتيجة بالنسبة للفريق الآخر؛ لذلك سيحرص كل مدرب على تأمين المنافذ الدفاعية لفريقه، وسينشط حركة خط الوسط، وسيكون الهجوم للفريقين مقننًا، ولن يكون على حساب الدفاع؛ لذلك من المتوقع أن تكون المباراة مغلقة بشكل كبير إلى أن يتقدم أحد الفريقين عندها ستشهد المباراة تحولًا كبيرًا في مسيرتها. الرياض× الوطني يلعب فريق الرياض مباراة صعبة جدًا أمام فريق الوطني في الرياض، وشتان بين الروح المعنوية للفريقين، ففريق الرياض يدخل المباراة بعد خسارته في الجولة الماضية من فريق الفيحاء بهدف دون مقابل، فيما يدخل فريق الوطني بعد فوزه على المتصدر فريق النهضة بأربعة أهداف مقابل هدف؛ لذلك يدخل فريق الرياض المباراة بمعنويات شبه منهارة، فيما معنويات فريق الوطني منتشية ومرتفعة للغاية ويحتل فريق الوطني في قائمة ترتيب الفرق المركز السابع برصيد 26 نقطة جمعها من فوزه في 8 مباريات وتعادله في مباراتين وخسارته في سبع مواجهات، في حين يحتل فريق الرياض المركز الحادي عشر برصيد 21 نقطة جمعها من فوزه في خمس مباريات وتعادله في ست مباريات وخسارته لمثلها، وتعتبر المباراة مفصلية لفريق الرياض خاصة أنها تقام على أرضه وليس أمامه خيارًا آخر غير خيار الفوز والعودة من جديد لطريق التقدم على سلم الترتيب، فيما فريق الوطني أكد أنه إحدى الفرق القوية في الدوري، لكن ما يُعاب عليه عدم استقرار النتائج لديه، وسيحرص من خلال تلك المباراة على تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، وإن حصل على التعادل فهي نتيجة مرضية بالنسبة إليه. ومن المتوقع أن تكون المواجهة بين الفريقين في منطقة وسط الملعب التي سيحرص كل مدرب على السيطرة عليها، وأخذ زمام المبادرة من خلال الدفاع عن مرماه بشكل منظم وشن الهجوم لخلق الخطورة على مرمى الفريق المنافس. الحزم× حطين ينازل فريق الحزم مباراة قوية أمام فريق حطين على ملعب نادي الحزم في الرس، ويدخل فريق الحزم المباراة وفي رصيده 25 نقطة جمعها من فوزه في ست مباريات وتعادله في سبع مباريات وخسارته لأربع مباريات، وتلك الأرقام تؤكد أن فريق الحزم من فرق المقدمة ومن الفرق القوية التي تتطلع دائما للمنافسة، وتسعى دائمًا لاستعادة هيبته السابقة، وفي المقابل يدخل فريق حطين المباراة وهو في المركز السادس عشر والأخير برصيد 13 نقطة، وهو بهذا الرصيد يجاور فريقين في القاع بنفس الرصيد، وهذا يعني أنه في حالة فوزه بنتيجة المباراة وخسارة هذين الفريقين سيتقدم عليهما معًا، بمعنى أن المباراة مصيرية لفريق حطين، وسترسم طريق هروبه من خطر الهبوط؛ لذلك سيحرص على الفوز، ولكن بالطريقة التي يؤمن من خلالها مرماه من أي خطر ويصل لمرمى الفريق المقابل من أقصر الطرق وهذا يتطلب منه التركيز في الدفاع والفاعلية في خط الوسط وسرعة الانقضاض الهجومي، وفي المقابل من المتوقع أن يكون فريق الحزم هو المبادر في الهجوم، ولكن بتعقل وبدون تهور لكون فريق حطين من الفرق التي تجيد شن الهجوم المعاكس السريع، وسيحرص فريق الحزم على تأمين المباراة بهدف مبكر يعطيه الأفضلية في أرض الملعب.