قال قائد بالجيش الأمريكي إن الولاياتالمتحدة تعتزم نشر حوالي 150 دبابة وعربة مدرعة في أوروبا بحلول نهاية العام المقبل لتستخدمها القوات الأمريكية التي تتدرب هناك، وكشف مصدر عسكري روسي عن خطة لنشر صواريخ من طراز "إس-400" في المحيط الشمالي، وعبر قائد عسكري أمريكي كبير عن قلقه من احتمال انخفاض الانفاق العسكري البريطاني. تجهيز لواء مدرع وقال اللفتنانت جنرال بن هودجز قائد القوات الأمريكية في أوروبا في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز من فيسبادن بألمانيا إن بعض الدبابات والمركبات- التي تكفي لتجهيز لواء مدرع- يمكن أن تتمركز في بولندا ورومانيا أو دول البلطيق. وأضاف هودجز ان اقتراح وجود لواء أمريكي في أوروبا طرح لأول مرة منذ عامين قبل أزمة ضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأوضح هودجز أنه رأى خطرا يتمثل في أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا قد يشنون هجوما جديدا في الربيع. وتنفي روسيا التورط في أي نشاط عدواني. وتوقع هودجز ان تستمر الإجراءات الأمريكية التي تشمل برنامجا تدريبيا موسعا خلال عامي 2015 و2016. ويغني الابقاء على معدات كافية في أوروبا للواء الأمريكي المدرع عن الحاجة إلى أن تحضر أي قوات قادمة من الولاياتالمتحدة معدات التدريب معها. وقال هودجز "بحلول نهاية... عام 2015 سنكون قد حصلنا على جميع المعدات اللازمة للواء ثقيل وهذا يعني ثلاث كتائب بالإضافة إلى سرب استطلاع ومقر مدفعية ومهندسين". وقلصت الولاياتالمتحدة قواتها بشكل حاد في أوروبا منذ الحرب الباردة. وقال هودجز إن الولاياتالمتحدة لديها الآن حوالي 30 ألف جندي هناك بالإضافة إلى عدد مماثل من القوات الجوية وأفراد البحرية. وعلى الرغم من ضغوط الميزانية في الولاياتالمتحدة قال هودجز إنه يأمل أن يبقى عدد الجنود والقواعد الأمريكية في أوروبا عند المستوى الحالي. صواريخ روسية روسيا، كشف مصدر عسكري عن خطة لوضع منظومات دفاع جوي من طراز "إس-400" في جزيرة روسية في المحيط الشمالي. ونقلت إذاعة "صوت روسيا" على موقعها الإلكتروني عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بأنه يجري التخطيط لنشر صواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس-400 تريومف" في أرخبيل نوفايا زيمليا عام 2015. وأضاف المصدر أنه يتم أيضا التخطيط لوضع بطارية من راجمات الصواريخ والقذائف المضادة للطائرات "بانتسير-اس1" في أحد المطارات في منطقة القطب الشمالي الروسية. وأشار المصدر العسكري الروسي إلى أن عام 2015 سيشهد انتشار وحدات من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي في منطقة القطب الشمالي الروسية، مشيرا الى ان هذه القوات، بالإضافة إلى وحدات من القوات البحرية والجوية، لإمرة القيادة الاستراتيجية الشمالية التي تم تشكيلها في العام الماضي وباشرت مهمتها لحماية منطقة القطب الشمالي ووسط روسيا ضد أي هجوم محتمل يأتي من الشمال. تجدر الإشارة إلى أن منظومة "إس-400" قادرة على اعتراض أي طائرة أو صاروخ هجومي، وتستطيع ضرب 36 هدفا ب72 صاروخا في آن واحد. ودخلت منظومة "إس-400" الخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الروسية عام 2007. قلق امريكي وعبر قائد عسكري أمريكي كبير عن قلقه من احتمال انخفاض الانفاق العسكري البريطاني دون هدف حدده حلف شمال الأطلسي وقال إن جيش بريطانيا لا يملك موارد تكفي لتغطية احتياجاته. وتعكس تصريحات اللفتنانت جنرال بن هودجز قائد القوات الأمريكية في أوروبا قلق الولاياتالمتحدة من تراجع القدرات العسكرية لبريطانيا إحدى أقرب الحلفاء للولايات المتحدة في وقت تسبب فيه ضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية وتمرد الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في أسوأ أزمة في أوروبا منذ الحرب الباردة. وقال هودجز إن جميع الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة تقريبا فشلوا في الوفاء بهدف حلف الأطلسي بانفاق ما لا يقل عن اثنين بالمئة من الناتج الاقتصادي على الدفاع. ولم تنفق اثنين بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع في عام 2013 سوى أربع دول فقط من أعضاء الحلف الثمانية والعشرين هي بريطانياوالولاياتالمتحدة واستونيا واليونان. وقال هودجز لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من فايسبادن في ألمانيا "أخشى أن ينخفض (الإنفاق الدفاعي) للمملكة المتحدة دون الاثنين بالمئة إذا ظلت خططها على ما هي عليه". وأضاف إن بريطانيا بقيادة قائد الجيس الجنرال نيك كارتر قامت بعمل رائع في "الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لايجاد قوة برية تحتاجها المملكة المتحدة على أرضها وضمن الحلف أو لأداء عمليات التحالف لكن لا توجد موارد كافية لما يحتاجونه". وخفضت بريطانيا الانفاق الدفاعي حوالي ثمانية بالمئة بالقيمة الحقيقية على مدى السنوات الأربع الماضية للمساعدة في خفض عجز قياسي في الميزانية حيث تقلص حجم القوات المسلحة بنحو السدس. وفي لندن رفض متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية التعليق بشكل خاص على تصريحات هودجز لكنه قال "بخصوص الخطط الحالية فإن إنفاقنا الدفاعي سيكون أعلى من اثنين بالمئة في العامين الحالي والقادم".