أكد نائب وزير الداخلية اليمني، في اجتماع مشترك مع ممثلي اللجان الشعبية التابعة لميليشيات الحوثي، على ضرورة وقوف الطرفين صفاً واحداً في مواجهة ما أسماه ب"التحديات", وهذا ما اعتبره سياسيون يمنيون اعترافاً رسمياً من الدولة اليمنية بشراكة ميليشيات الحوثيين في العملية الأمنية رغم الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيات في عدة مناطق ضد خصومها السياسيين والمواطنين. كما تأتي هذه الخطوة رغم المسيرات المتواصلة التي ينظمها أبناء العاصمة اليمنية صنعاء رفضاً لانتشار مسلحي الحوثي. واستحدثت ميليشيات جماعة الحوثي نقطتي تفتيش مسلحتين على بعد عدة كيلومترات من مدينة مأرب، إحداهما في مكان الحادثة التي استهدف فيها القيادي علي عبود الشريف، صباح الإثنين، والأخرى على بعد 5 كم تقريباً جنوب مدينة مأرب. وبحسب شهود عيان، فإن مسلحي الحوثي قاموا باستحداث النقاط ورفع الأعلام الخاصة بهم على النقاط، ويقومون بتفتيش المارين من تلك النقاط. ميدانياً، توسعت رقعة المواجهة بين المتمردين الحوثيين وخصومهم السياسيين تدريجياً في اليمن، مع استمرار محاولة الحوثيين بسط سيادتهم على كافة مفاصل الدولة السياسية والأمنية. وترجمت هذه المواجهة على الأرض بعدد من الانفجارات التي هزت مناطق مختلفة في اليمن. ففي محافظة حضرموت، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى، عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال بعد تفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام أثناء مروره، فيما قتل اثنان من مرافقيه وجرح عدد آخر. قبل ذلك، نجا القياديان الحوثيان، حسين عبدالعزيز الشريف وعلي بن عبود، من انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتيهما بالقرب من المجمع الحكومي وسط مدينة مأرب شمال اليمن، فيما قتل اثنان من مرافقيهما وجرح ثلاثة آخرون بالانفجار. وفي سياق آخر، قتل يمني وأصيب آخر خلال اقتحام مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، لبنك حكومي في محافظة حضرموت شرق البلاد. وقال مصدر أمني يمني لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): إن مسلحين ملثمين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا بنك التسليف التعاوني الزراعي الحكومي في منطقة الشحر بحضرموت، ما أدى إلى مقتل أحد الحراس وإصابة مدير أمن منطقة الشحر. وأوضح المصدر أن المسلحين قاموا بنهب مبالغ مالية كبيرة من البنك فور اقتحامه ولاذوا بالفرار بعد اشتباكات مع قوات الأمن التي سيطرت على البنك بشكل كلي. وسبق أن نفذ تنظيم القاعدة في حضرموت خلال الفترة الماضية عدة هجمات على مقر البنك ذاته وقام بنهب أمواله.