ضيفنا اليوم مهاجمُ عُرف بلقب طائر الشمال، كانت له بصمة مع نادي الجبلين لاعبا ومدربا وإداريا، ساهم في تحقيق عدد من الانجازات للجبلين أبرزها الصعود مع الفريق لدوري الدرجة الأولى 1393ه والصعود لدوري الدرجة الممتازة عامي 1400ه وعام 1405 ه، اعتزل كرة القدم واتجه نحو عالم التدريب بعد حصوله على عدد من الدورات التدريبية وتواجد كمدرب للفئات السنية في الجبلين وعمل مساعدا للمدرب البرازيلي خوزيه كارلوس وللمدرب التونسي بلحسن معلوش مع الجبلين، ضيفنا اليوم نجم الجبلين السابق درعان الدرعان الذي فتح ل «الميدان زمان» ملفاته القديمة. بما تقدم نفسك للقراء؟ درعان بن سليمان الدرعان من مواليد عام 1379 لاعب سابق لنادي الجبلين. متى كانت بدايتك مع الجبلين؟ البداية كانت في سن الرابعة عشرة مع ناشئي الجبلين وتحديدا في عام 1393ه، ومن ثم تم استدعائي للمشاركة مع الفريق الأول وأنا لا أزال لاعبا في فئتي الناشئين والشباب. ما أبرز المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ من المواقف التي لا أنساها، عندما شاركت مع الفريق في بطولة الصعود لدوري الدرجة الأولى والتي أُقيمت في الرياض، كان المتابعون للبطولة يسألون عني، هل أنا لاعب أجنبي بعد المستويات المميزة التي قدمتها في تلك البطولة؟ مباراة لا تزال عالقة في ذهنك.. ولماذا؟ أول مباراة للجبلين كانت ضد الأهلي وفزنا فيها 1/0، والأمر الذي يجعلني لا أنسى هذه المباراة هو أني من سجّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، و أذكر أن الأهلي لعب تلك المباراة بكامل نجومه وأذكر منهم التونسيين طارق ذياب ومحسن الجندوبي ومعتمد خوجلي وأحمد الصغير. وأيضا، المباراة الأولى التي شاركت فيها مع الفريق أذكر كانت مباراة ودية ضد نادي الوحدة والتي أُقيمت في ملعب الجبلين القديم. من المدرب الذي منح درعان الفرصة؟ هناك عدد من المدربين الذين مروا عليّ؛ مثل المصري عصام بهيج والعراقي أكرم سلمان، ولكن المدرب السوداني ديم الصغير كان له الدور الأكبر في منحي الفرصة، وأذكر أن المدرب ديم صعد بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى عام 98 ومنحني الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول في تلك البطولة والتي حصلت فيها على جائزة أفضل لاعب. ما أبرز الأسماء التي شاركت معها؟ في الحقيقة هناك عدد من الأسماء التي شاركت معها في عدد من الملاعب الترابية والنجيل الصناعي والعشب الطبيعي، ومن أبرز هذه الأسماء؛ ضاري الجروان وزيد الجروان وفهد الحميد وخالد السيف (رحمه الله) ومحمد العفنان وسعود السيف. ما الذي اختلف بين الجبلين في الماضي والحاضر؟ في السابق، كان اللاعب يشارك ويقاتل من أجل شعار النادي وتحقيق إنجازات تسجل باسم النادي، لم يكن المقابل المادي يشكل أهمية بالنسبة لنا، أما في وقتنا الحاضر، الأمر أصبح فيه اللاعب يلعب لأجل (الفلوس)، فغاب الولاء للنادي وأصبح الهم الأكبر للاعب هو المقابل المادي. كيف تشاهد الرياضةالحائلية؟ غير مرضٍية لجميع الرياضيين في منطقة حائل، فالحال في رياضة حائل– مائل– ونحن بصراحة نحتاج إلى وضع إستراتيجية بعيدة المدى نتمكن من العمل من خلالها على تحقيق إنجازات تساهم في تطور أندية حائل لتحقق النجاح الذي نأمله كرياضيين منتمين لرياضة حائل، لسنا بحاجة إلى حلول وقتية لم تعد تفيد الأندية في حائل. نترك لك الختام؟ الشكر لك على الاستضافة وإتاحة الفرصة لي للحديث عن الماضي الجميل، والشكر موصول إلى الجريدة العزيزة– جريدة اليوم– على تسليطها الضوء على اللاعبين القدامى في جميع مناطق المملكة، فكل الشكر والتقدير لكم ولما تقدمون به من مجهودات تستحق الثناء من الجميع. * معلومات عن الضيف: 1 – سجل 13 هدفا في مباراة الحائط، والتي انتهت ب 24/0 لصالح الجبلين وتحدّثت إذاعة مونتوكارلو عن أن هذه المباراة ليست في كرة القدم وليست في كرة اليد وكانت بين فريقي الجبلين والحائط في السعودية. 2 – تعرض لإصابة أثناء تمثيله لفريق الجبلين ونظرا لما كان يتميز به من أخلاق طيبة أمر الأمير عبدالله بن سعد بعلاجه في أمريكا على حسابه الخاص حتى شُفي من الأصابة. 3 – حقّق لقب هداف دوري الدرجة الأولى 1399ه برصيد 16 هدفا. 4 – تغنّى به الفنان سعد جابر في حفل الصعود عام 1400ه عندما ردد (جرب وحاول وللدرعان ناول) وأيضا (اعبر يا درعان سجل لنا هدف.. جمهورك اليوم ملأ الدنيا وهتف). 5 - كان أحد أبطال حائل في سباق الجري لعامي 1398 و 1399 ه. إحدى بطولات الجبلين لقطة قديمة للضيف