أفادت مصادر المعارضة السورية أن قوات النظام قصفت حي جوبر شرقي دمشق بقذائف تحتوي على غازات سامة في مساعٍ جديدة لاقتحام الحي الأحد، فيما كشف تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأسد قتلت في عام 2014 ما لا يقل عن 32 ألف شخص، بينهم 24 ألفًا من المدنيين. وقال «المكتب الإعلامي بحي جوبر»: إنه رصد حالات إصابة بغازات سامة بحي جوبر الذي يحاصره جيش النظام السوري وميليشيات موالية منذ أشهر. وبث الناشطون على الإنترنت مقاطع فيديو تظهر أعراض اختناق على المصابين الذين تم إسعافهم إلى المشفى الميداني في الحي. من جهة أخرى شن الطيران الحربي والمروحي 30 غارة جوية على قرى ريف حماة الشرقي التي تخضع أغلبها لسيطرة المعارضة المسلحة. وفي حلب هاجم مقاتلو المعارضة معاقل قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني في بلدة الزهراء بريف حلب بصواريخ الكاتيوشا وحققوا إصابات مباشرة حسب الناشطين. كما قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح ظهر الأحد بانفجار سيارة مفخخة على حاجز قطمة التابع لوحدات حماية الشعب الكردية على أطراف مدينة عفرين في حلب حسب ناشطين محليين. وقتل نحو 39 ألف شخص في سوريا خلال عام 2014 من بينهم أكثر من 32 ألفًا قتلوا بأيدي قوات الأسد معظمهم من المدنيين وفقًا لمصادر المعارضة السورية. وكشف تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأسد قتلت ما لا يقل عن 32 ألف شخص، بينهم 24 ألفًا من المدنيين، و8077 مسلحًا من المعارضة، وكان بين المدنيين 3629 طفلًا، و3714 امرأة لتصل نسبة القتلى من المدنيين إلى%75 نحو %30 منهم أطفال ونساء. سياسيًا قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن سوريا تعرضت لدمار لا يمكن تصوره حيث تم تدمير تراث عظيم، فضلًا عن ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 200 ألف شخص، وبلوغ عدد النازحين إلى أكثر من 12 مليون نازح. وأكد العربي ضرورة التوصل إلى حل سلمي وسياسي لإنهاء الأزمة السورية، لافتًا إلى محاولتي جنيف1، 2 بهدف الوصول لحل سياسي بواسطة السوريين. وأشار إلى أن الاتصالات الجارية آخرها مع الحكومة المصرية التي دعت المعارضة السورية سواء ممثل التنسيقيات حسن عبدالعظيم أو رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة اللذين اتفقا على عقد اجتماع بينهما تمهيدًا لاجتماع موسكو مع الحكومة السورية. من جهة أخرى التقى وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية أمس رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد طعمة الذي يزور الدوحة حاليًا، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول البرامج الحالية لحكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.