أفاد ناشطون أن قوات بشار الأسد استهدفت أمس حي جوبر في ريف دمشق الواقع تحت سيطرة الثوار بغازات سامة، يعتقد أنها تحوي مادة الكلور. وبث ناشطون مقطعا مصورا يظهر أحد الأطباء وهو يشرح عن ظروف تعرض الحي للقصف بالغازات السامة، كما نشر صورا عدة لمصابين يتم إسعافهم. ولم ترد أنباء عن وقوع شهداء جراء هذا الهجوم، واقتصرت الأضرار على الإصابات التي جرى إسعافها. وكانت قوات النظام قد قصفت قبل قرابة 20 يوما مناطق واسعة من غوطة دمشق بغاز السارين، في هجوم شنته بعد منتصف الليل عندما كان الناس نياما، الأمر الذي تسبب بمجزرة سقط على إثرها أكثر من 1400 شهيد، قرابة ثلثهم من الأطفال. من جهة ثانية، أكد الناشطون وفقا للقطات فيديو أن طائرات حربية سورية قصفت المستشفى الرئيسي في المنطقة الذي يسيطر عليه المعارضون في شمال البلاد. وقال مركز حلب الإعلامي التابع للمعارضة إن 11 مدنيا بينهم طبيبان قتلوا حين هوجم أمس الأول المستشفى الواقع في بلدة الباب التي تبعد 30 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب. وأظهرت لقطات فيديو بثت على موقع يوتيوب جثمان طفل صغير ينقله رجل من المستشفى. كما أظهرت طفلا آخر على الأرض وعلى رأسه دماء والتراب يغطي جسده. وقصفت الطائرات السورية مدارس ومستشفيات ومخابز في الصراع الذي تفجر منذ عامين ونصف العام وقتل فيه أكثر من 100 ألف شخص وأحدث انقساما بين القوى العالمية التي لم تتمكن من وقف العنف.