كشفت دراسة لمؤسسة الأبحاث العالمية «جارتنر»، أن الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكنها رفع جودة المنتجاد والحدّ من التكاليف للبضائع النهائية بين 4.1 و 4.3 بالمائة. أكدت 60% من المؤسسات أن تكاليف بدء التشغيل العالية هي السبب في تأخير تطبيق استراتيجيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ووجدت الدراسة أن المؤسسات التي تبنّت هذه التقنية مبكراً تحقّق فوائد جليّة في مجالات عدّة. وأشارت الدراسة إلى أن الاستخدامات الرئيسية للطباعة ثلاثية الأبعاد تتمثل في إنشاء النماذج الأولية وابتكار وتطوير المنتجات، إلا أن هذه التقنية تستخدم على نطاق واسع في مجال التصنيع. ويرى 53% من المستطلعة آراؤهم أن مديري الهندسة والتصنيع في قسم الأبحاث والتطوير هم أهم العناصر المؤثرة التي تقود أي استراتيجية للطباعة ثلاثية الأبعاد، في حين لا يحظى مديرو المعلومات ومديرو تقنية المعلومات بدور رئيسي في صناعة القرار في هذا المجال. وقد أصبحت هذه التقنية قيد الاستخدام من قبل قطاعات واسعة مثل: الصناعات الطبية وأبحاث الفضاء، إلا أن الكلفة المرتبطة بهذه التقنية تبقى الهاجس الأكبر للراغبين باستخدامها، وينبغي على الشركات المطورة للطابعات ثلاثية الأبعاد العمل عن كثب مع عملائها؛ لتحديد التطبيقات الهامة للتقنية التي ربما لم يتم الانتباه إليها، وتحسين معدل الاستفادة من هذه التقنية مقارنة بكلفتها. وقد أشار 37% من المستطلعة آراؤهم إلى أن جودة المنتج النهائي هي العامل الأبرز لدى اختيار الطابعة ثلاثية الأبعاد، في حين أشار 28% منهم إلى أن سعر الطابعة كان العنصر الأبرز في عملية الاختيار، وأشار 9% فقط من المستطلعة آراؤهم إلى أن سرعة الإنتاج ومجموعة المواد التي يمكن للطابعة استخدامها وحجم الأشياء التي يمكن طباعتها هي العوامل الحاسمة في اختيار الطابعة. وأشار 37% من المستطلعة آراؤهم إلى أن لديهم طابعة واحدة ثلاثية الأبعاد في مؤسستهم، في حين أشار 18% منهم إلى أن لديهم 10 طابعات أو أكثر، وبلغ العدد الوسطي للطابعات ثلاثية الأبعاد 5.4 طابعة في المؤسسة. ويشهد السوق خروجاً من مرحلته الوليدة مع توجه المؤسسات إلى تطبيقات أخرى لهذه التقنية، لا تقتصر على التصميم وإنشاء النماذج الأولية فحسب، بل تتعدّاها إلى صناعة المنتجات النهائية. وبناء على نتائج الدراسة التي قمنا بها، فإننا نتوقع أن يقوم حوالي 50% من المستخدمين ومؤسسات الصناعات الثقيلة والمؤسسات المتخصصة في علوم الحياة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، لإنتاج أجزاء للمنتجات التي يستهلكونها أو يبيعونها أو يوفرونها كخدمات بحلول العام 2018.