وصلت تجاوزات الحوثيين في اليمن، إلى حد منع المواطنين والمشجعين من حضور مباراة "ديربي" بين فريقي الشعب والاتحاد بمحافظة إب في وسط البلاد، التي يحاولون السيطرة عليها. وحسب صحيفة "الشرق الأوسط" يحاول الحوثيون إحكام سيطرتهم على اليمن، من خلال السيطرة على إقليمي الجند (يشمل محافظتَي إب وتعز)، وإقليم سبأ، الذي يشمل محافظات: البيضاء، والجوف ومأرب، حيث تدور معارك كبرى منذ أيام، خاصة في محافظة البيضاء، معقل تنظيم القاعدة.
وذكرت المصادر أن معارك طاحنة ما زالت مستمرةً في محافظة البيضاء بوسط البلاد بين رجال القبائل والمسلحين الحوثيين الذين يحاولون إسقاط المحافظة، غير أن مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة انضموا إلى القبائل في قتال الحوثيين، في الوقت الذي ما زال فيه الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يحاولون إسقاط محافظتَي إب وتعز في إقليم الجند ولم يتمكنوا من ذلك خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر محلية في البيضاء، أن هناك ما يشبه التحالف بين القبائل في محافظة البيضاء وعناصر تنظيم القاعدة المنتشرين بشكلٍ واسع، من أجل منع الحوثيين من السيطرة على المحافظة التي تقع في وسط البلاد وتحد محافظة أبين الجنوبية.
وأشارت المصادر إلى مقتل أكثر من 100 من الحوثيين خلال اليومين الماضيين.
وحسب الصحيفة: يأخذ القتال في البيضاء طابعاً طائفياً ومذهبياً يرجع إلى إرث تاريخي للقتال بين سكان المناطق الزيدية والشافعية في اليمن.
وتشهد القبائل اليمنية مواقف متناقضة من أجل التطورات الحالية، وتنقل الصحيفة عن مصادر خاصة، أن زعيم المتمردين الحوثيين يستقبل، في كثير من الأوقات، وفوداً من قبائل المحافظات الذين يعلنون تأييدهم له، وآخر هذه الوفود قبائل منطقة الحيمتين (الداخلية والخارجية) في محافظة صنعاء التي تقع على المدخل الغربي للعاصمة صنعاء.
ووصلت تجاوزات الحوثيين إلى منعهم المواطنين والمشجعين من حضور مباراة «ديربي» بين فريقي الشعب والاتحاد بمحافظة إب في وسط البلاد التي يسعون، بكل الطرق، للسيطرة عليها وإخضاعها لسيطرتهم، رغم الاتفاقات التي وقّعوها مع السلطة المحلية والقبائل برعاية محافظ المحافظة.
وتشير معلومات محلية إلى سعي الحوثيين الحثيث إلى السيطرة، أيضاً، على محافظة تعز المجاورة لمحافظة لحج الجنوبية.. وتواجه هذه المساعي بالرفض من السلطة المحلية والمواطنين.