تأهّل الزعيم الهلال إلى ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد على حساب العميد "العنيد" في ملعب الجوهرة وكان الكلاسيكو مُثيرا، لا يليق إلا بالكبار، فمبروك لكبير العاصمة الرياض، وحظ أوفر لكبير الغربية، ومبروك لحكام المباراة بقيادة المرداسي، فقد كانوا من نجوم المباراة. الاتحاد لعب بروح الشباب، فقط يحتاج إلى صبر من الجمهور الاتحادي، فالفريق في مرحلة إعادة بناء، لعب الفريقان خلال ال 120 دقيقة مباراة كانت قمة في الروعة ومن العيار الثقيل والكل استمتع بالمباراة. الهلال بفوزه مساء أمس، أسكت ألسنة الانتقاد، وتجاوز محنته مرحليًّا، بعدما نجح في الفوز على الاتحاد في مباراة استحقت أن تكون نهائيا مُبكّرا، بهذا الفوز ومع التطور في الأداء الجماعي والفردي اقترب الهلال من الوصول لنهائي كأس ولي العهد فمباراته في دور الثمانية أمام حطين ثم يلعب في دور الأربعة أمام الفريق الفائز من مباراة الأمس الخليج أو العروبة، وتتطلع الجماهير الهلالية إلى إضافة البطولة الثالثة عشرة لكأس ولي العهد إلى خزينة النادي. فوز الهلال أمس، كان بمثابة طوق النجاة للإدارة الهلالية والذي أرفع حاجب الدهشة هذه الأيام، وأنا أرى حال الهلال وهو يترنح من الفراغ الإداري الذي أصابه في جرح دفين. خسر الهلال بطولة آسيا وفقد النقاط في الدوري وتحول من فريق ينافس لمجرد فريق يعاني، ولم يعد هو المرعب والأفضل، يكسب بصعوبة ويلعب بلا إمتاع. هل هذا هو الهلال زعيم آسيا ؟! البطولات كانت مطلب مشجعيه، والحقيقة التي لا مناص عن الاعتراف بها "غاب الهلال بمستواه الحقيقي وحضر بمستواه الهزيل". أنا شخصياً، احترم إلى حد كبير رئيس نادي الهلال وأقدره كإنسان ومُحب وعاشق للهلال يشار له بالبنان، وكشاعر متميز، إلا أن جمهور الزعيم- وعطفا على كل هذا الحب والاحترام والتقدير- يستغرب صمته على هذا الذي يحدث من إعلام النادي الغريم والمنافس التقليدي "النصر" في إثارة المشاكل والتقليل من استحقاقات الهلال. جمهور الهلال يعلم أن الرئيس غير متفرغ لإدارة نادٍ بحجم الهلال، ونائب الرئيس موقوف، إذن فمن يُدير النادي؟ زاد الجرح عُمقاً، بيان رئيس أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد الذي لم يوفّق في توقيت البيان، مما شكّل ضغطاً وعبئاً إضافياً على إدارة ولاعبي الهلال في ظل هذه الأوضاع العصيبة التي يمر بها النادي مالياً وفنياً ؟! معذرة يا رئيس الهلال، فرئاستك أزالت كل الحواجز وسمحت للجماهير بمحاسبتك، فكما كانت تمدحك ووضعتك في قمة هرم النجاح ونسبته لك، فمن حقها الآن محاسبتك على النتائج المُخيبة للآمال والفراغ الإداري والاختلاف الشرفي. أنت المسؤول الأول في الإخفاق وأنت الملام، القرار لا يزال قرارك في الابتعاد أو التغيير حباً لكيان الهلال.