حالة من الذهول والاندهاش ممزوجة بالاستياء على العروض التي قدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، الذي وعلى غير العادة ظهر بمستوى لا يليق بسمعته ولا يمت للمستويات التي عادة ما يقدم مع النادي الملكي، سواء في الدوري الإسباني أو في دوري أبطال أوروبا. ورغم أن رونالدو اختير ثاني أفضل لاعب في مونديال الأندية بعد زميله في الفريق سيرجيو راموس إلا أن الانطباع الذي ترك لدى عشاقه بالمغرب لم تسعدهم بل أصابتهم بالاستياء، في ظل المستوى العادي الذي قدم سواء في مباراة الدور قبل النهائي أمام كروز أزول المكسيكي، أو في النهائي أمام سان لورينزو الأرجنتيني. كل المغاربة انتظروا حضور البرتغالي رونالدو ليقدم عروضه الجميلة في ملعب مراكش، لكنه فاجأ الجميع بمستوى متواضع، حتى إن الكثير من الجماهير وكذا وسائل الإعلام علَقت أن رونالدو لا يستحق لقب ثاني أفضل لاعب، في ظل تألق لاعبين آخرين. وزاد من تواضع رونالدو في رأي الجمهور المغربي أنه لم ينجح في هز الشباك في المباراتين معا، في إشارة إلى أن الدولي البرتغالي لم يكن في الموعد، هذا في الوقت الذي خطف المدافع سيرجيو راموس الأضواء في مراكش وكان بحق نجم الدورة، وزادت شعبيته في المغرب بعد العروض القوية التي قدمها، بدليل أنه سجل في مباراتي الدور قبل النهائي والنهائي هدفين حاسمين. الجمهور المغربي انتظر بشغف كبير حضور ماكينة الأهداف رونالدو لمونديال الأندية لمتابعة عروضه الجميلة، لكن الظاهر أنه مونديال للأندية للنسيان لهذا المهاجم ، فكان من حق الجمهور المغربي أن يتساءل: " ماذا حدث لرونالدو في مراكش؟".