أعلنت السلطات البحرينية عن إلقاء القبض على خمسة متهمين بالتفجيرات التي جرت في الثامن والتاسع من الشهر الجاري، والتي أدت إلى وفاة شرطي أردني الجنسية في إطار التدريبات المشتركة ومواطن بحريني في قريتي دمستان وكرزكان، فيما أشار اعتراف أحد المتهمين إلى أنه كان يستهدف الشرطة لكن خطأً فنيًا أدى لانفجارها قبل وقتها ما أدى إلى مقتل مواطن مدني. وأشار المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية إلى أن التحريات المبدئية توصلت إلى قيام مجموعة من المخربين بتشكيل تنظيم إرهابي يستهدف أرواح أفراد الشرطة وزعزعة الأمن والأمان داخل المملكة البحرينية عبر التفجيرات وأعمال الشغب، كما دلت التحريات على وجود رابط بين الواقعتين من حيث الهدف من ارتكابهما وأشخاص مرتكبيها، وتوصلت إلى تحديد بعض المتورطين في الحادث. وبين أنه تم القبض على خمسة متهمين منهم، وعرضهم على نيابة الجرائم الإرهابية حيث اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وأجروا معاينة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة بمكان حدوثها حيث شرحوا دور كل منهم وأدوار المتهمين الآخرين. وأوضح أن أحد المتهمين أرشد أثناء القبض عليه إلى منزل مهجور يستخدمه المخربون لتخزين أدواتهم حيث تم ضبط كمية كبيرة من زجاجات المولتوف والأقنعة الواقية ومواد مما تستخدم في أعمال الشغب وقاذف وسلاح شوزن محلي الصنع. كما دلت التحقيقات واعترافات المتهمين على اتجاه نيتهم إلى قتل من يظفرون به من رجال الشرطة بالمركز الأمني بدمستان عن طريق إعداد قاذف متفجر يعمل عن بعد عن طريق الهاتف النقال وإخفائه بالقرب من المركز والخروج في مجموعات لمهاجمة المركز الأمني بإلقاء المولتوف باتجاه أفراد الحراسة بغرض استدراجهم إلى مكان القاذف وهو ما تحقق لهم أثناء تعامل القوات معهم، وما أن اقترب بعض أفراد الشرطة من مكان القاذف حتى قاموا بتفجيره مما أدى إلى مصرع الشرطي. كما وأنه في الواقعة الأخرى فقد استهدف بعض أعضاء التنظيم تكرار ذات السيناريو واستهداف الشرطة بذات الطريقة السابقة، ولكن العبوة المتفجرة المعدة سلفًا قد انفجرت منهم عن طريق الخطأ قبل استكمال تنفيذ مخططهم، حيث تصادف مرور المجني عليه البحريني الذي لقي مصرعه والآسيوي المصاب، وقد وجهت لهم النيابة العامة اتهامات تأسيس تنظيم إرهابي والانضمام إليه والقتل والشروع في القتل وإحداث تفجير وتصنيع وحيازة متفجرات؛ وذلك تنفيذًا لأغراض إرهابية، وقد أمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيق مع الأمر بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين وإرفاق تحريات الشرطة النهائية حول الواقعتين وظروفهما وكافة المشاركين والمساهمين فيهما، وسرعة استعجال تقارير الفحص الفني المطلوبة. وشهدت مملكة البحرين تفجيرين إرهابيين خلال أقل من 24 ساعة في قريتي دمستان وكرزكان، فيما وجه المواطنون اتهاماتهم لزعيم جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بالوقوف وراء تلك التفجيرات. ومساء الجمعة أصيب 3 رجال شرطة بحرينيين بجروح إثر انفجار قنبلة محلية الصنع في قرية «بني جمرة» أحد معاقل التيار الشيعي الشيرازي في البحرين، إحدى قرى المحافظة الشمالية، وأعلنت وزارة الداخلية إصابة 3 من رجال شرطتها أثناء تواجدهم في دورية أمنية، فيما قال شاهد عيان ل«اليوم»: إن رجال الشرطة كانوا يسيرون بمركبتهم قبل أن تنفجر القنبلة التي وضعها ملثمون. وأوضح الشاهد أن الملثمين وضعوا القنبلة وأغلقوا الطريق، لكي يدفعوا رجال الشرطة للسير بالقرب منها، ثم تم تفجيرها عن بعد، ويعتبر هذا الحادث الثالث من نوعه خلال أقل من شهر. وازدادت وتيرة استهداف رجال الأمن خلال العام الماضي باستخدام القنابل محلية الصنع بعد أن تطورت الأسلحة المستخدمة من قبل المجموعات الشيعية المتطرفة، حيث سبقت القنابل محلية الصنع استخدام «قاذفات محلية» يتم فيها تحويل طفايات الحريق ذات الضغط العالي إلى قاذف للأسياخ الحديدية. واستنكر مواطنون وجمعيات سياسية حوادث التفجير التي تطال رجال الأمن مطالبين الدولة بتشديد القبضة الأمنية، وإعدام المدانين بقتل أي رجال أمن، فضلًا عن محاكمة أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان، إثر تصريحاته الأخيرة بأن المعارضة لن تبقى سلمية، ثم تبعتها عمليات الهجوم.