شدّد عدد من المواطنين في محافظة القطيف على أن الجهاز الامني في المملكة أثبت قدرة فائقة على الوصول للارهابيين مرتكبي الجريمة النكراء التي أودت بحياة رجل الامن عبد العزيز العسيري يوم الاحد الماضي، مشيرين إلى أن الرد جاء سريعا وخاطفا من خلال امتلاك كافة المعلومات المتعلقة بالخلية الارهابية التي ارتكبت الجريمة الارهابية في العوامية بمحافظة القطيف، وقالوا: كشف البيان الصادر عن وزارة الداخلية أمس "السبت" اليد الطولى للقوى الامنية في الوصول للجناة ومداهمة الوكر الذي يختبئون فيه بعيدا عن الأعين، الامر الذي ساهم في سرعة التعامل مع تلك المجموعة الارهابية في العوامية التي عاثت إجراما، الامر الذي اقتضى التعامل معها بالطريقة المناسبة. وأكدوا ان سرعة القضاء على المجموعة الارهابية التي ارتكبت جريمة قتل رجل الامن "العسيري" يثبت صدقية القيادة في القصاص من الجناة بأسرع وقت، فقد وعدت القيادة بالقضاء على تلك المجموعة التي تسعى لإشاعة الفوضى وترويع الآمنين وكذلك الاعتداء على قوى الامن اثناء القيام بالواجب. وشدّدوا على أن العملية السريعة التي ساهمت في القضاء على الجناة في وكرهم تمثل ردا صاعقا لكل من تسوّل له نفسه في التلاعب بالامن والاستقرار، فضلا عن المضيّ قدما في الاعمال الاجرامية، فقد سارعت القوى الامنية في التعاطي مع الموقف بما تقتضيه الظروف، لاسيما وأن الجناة بادروا بإطلاق النار على القوات الامنية خلال عملية المداهمة، مما يفرض الرد بالمثل على إطلاق النار. وقال الدكتور توفيق السيف: إن الذي جرى في العوامية أمس- عبر الدماء التي سالت والانفس التي أُزهقت- يتحمل مسؤوليتها حمَلة السلاح ودعاة العنف الاعمى، ومن ورائهم، الاشخاص الذين يشجعونهم ويبررون اعمالهم. مشيرا الى ان هؤلاء الذين يتخفون وراء نقاب الاسماء المستعارة، بدلا من أن يكونوا شجعانا، ويتحمّلوا مسؤولية رأيهم، ومثلهم، أولئك المستريحون وراء شاشات الكمبيوتر الذين تركوا النصيحة الصادقة والمخلصة وانشغلوا بتبرير العنف ومهاجمة الناصحين، أولئك شركاء في المأساة التي تعيشها العوامية، وهم بالتاكيد شركاء فيما يحلّ عليها من كوارث. وأضاف ان عقلاء البلاد وأهل الرأي فيها أرادوا ايضاح حقيقة ان حمَلة السلاح من الفاسدين والحمقى لا يمثلون أحدا سوى انفسهم، ولا يدافعون عن أي حق سوى أوهامهم الخاصة، وأنهم يسيئون الى البلد كله بأفعالهم القبيحة. وأكد انه لا توجد مصلحة في حمل السلاح او استعمال العنف، بل هو ضرر محض على الجميع. ويتوجب علينا، فردا فردا، مشيرا الى الرفض المطلق للعنف وحمل السلاح، وأن الدماء التي سالت ستكون في رقاب اولئك الحمقى ومن يبرر أفعالهم. وتابع: أسأل الله جلّت قدرته أن يحمي أبناءها فردا فردا، لاسيما ابناء العوامية الذين اُبتلوا بهذه العصابات الشرسة. وأن يدفع عنهم جميعا كيد الظالمين وقسوة المتجبرين، وان يبدلها عن هذا الغم أمنة وسلاما من عنده ولطفا بأهلها ومن حولها، إنه اللطيف بعباده الرحيم بهم القريب من المنكسرة قلوبهم. وكانت الجهات الامنية داهمت صباح امس السبت، أوكار الإرهابيين في العوامية، ونتج عن ذلك مقتل أربعة إرهابيين بعد اشتباك أمني. أعمدة الدخان فوق وكر الإرهاب