تجري الجمعية السعودية لمرضى الايدز حاليا دراسة للتنسيق مع الجهات الرسمية والمعنية، لإلزام القطاع الخاص بإلغاء شرط فحص نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» لبعض المهن بعد تسبب شرط الفحص في حرمان عدد من مرضى الايدز من التوظيف، مؤكدة ان الأصل هو استطاعة المريض العمل في أي مهنة دون تحفظ إلا في بعض المهن وبحالات محدودة. وفي سياق متصل انتقدت الجمعية عدم مشاركة خطباء الجمعة بالمناطق في تفعيل دورها من خلال الحديث عن مرض نقص المناعة المكتسبة «فيروس الإيدز» والتوعية به وأسبابه والوقاية منه. وقال مدير الجمعية في مدينة جدة موسى هيازع ل«اليوم»، إن جهودا فردية تبذل من منسوبي الجمعية للالتقاء بأئمة المساجد وخطباء الجمعة؛ لحثهم على تناول مرض نقص المناعة ضمن الخطب والمحاضرات، وبالفعل لمسنا منهم التجاوب الذي نسعى إليه بهدف عدم اقتصار برامج المكافحة على فعاليات اليوم العالمي فقط لتكريس التوعية الصحية، مشيرا أن المجتمع الاسلامي يعد محورا هاما في حياة الانسان المسلم بهدف ايجاد انسان نافع لمجتمع صالح، ومن هنا يأتي دور المسجد في اتمام عملية الوعظ والارشاد والتوجيه ويتأكد دوره المحوري في التوعية بأخطار كل ما يواجه الانسان. وكشف «هيازع» عن استقبال الجمعية 20 شخصا من بينهم نساء ولكن النسبة الأكبر للرجال خلال العامين الماضيين، تم منعهم في القطاع الخاص من التوظيف بسبب إلزامهم بالكشف عن مرض نقص المناعة من خلال الفحص المخبري لبعض الوظائف والمهن التي لا تتطلب ذلك. وتشير احصائية وزارة الصحة لعام 2013م الماضي إلى اكتشاف «1777» حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز منها «542» سعوديًّا و«1235» غير سعودي، فيما تنوعت طرق انتقال العدوى بين السعوديين بين 94% للعلاقات الجنسية بعدد «510» حالات من أصل «542» حالة، تليها نسبة 3% لتعاطي المخدرات بالحقن بواقع «16» حالة ثم انتقال العدوى من الأم إلى الجنين بنسبة 2% بواقع 11 حالة.